دولة الجنوب تكشف الزيارة السرية لقادة الشيوعي ..تحالف كاودة هل يهدد الخرطوم
اوقفت حكومة جنوب السودان وفد قادة الحزب الشيوعي وحزب البعث بالعاصمة جوبا وضعتهم قيد الإقامة الجبرية بعد سفرهم إلى مناطق تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال في جنوب كردفان وبحسب تصريحات وزير شئون الرئاسة بدولة الجنوب بارنابا ماريال بنيامين أن سلطات بلاده قد اطلقت سراح الوفد ووصف بنيامين العلاقات بين البلدين بأنها قوية وتسترشد باتفاقية 2012 التي تلزم “باحترام سيادة كل منهما وسلامة أراضيها” و “الامتناع عن إطلاق واستضافة جماعات المعارضة المسلحة وغير المسلحة، دون علم الطرف الآخر”.وأوضح الوزير أن سياسة حكومة الرئيس سلفا كير تجاه السودان ترمي الى تعزيز السلام والتعاون المتبادل.لافتا الى لعب الرئيس دورًا مهمًا في الوصول إلى السلام بالسودان وأن القيادة السودانية والمنطقة تقدر هذه الجهود المهمة. مردفا “السلام في السودان يعني السلام في جنوب السودان”
التحالف
وقال المحلل الامني اللواء (م) محمد عبدالحميد رغم أن التواصل بين الحزب الشيوعي والبعثي والحركة الشعبية وحركة عبدالواحد محمد نور معروفاً في اطار سعيهم لتكوين المركز الموحد للمعارضة الا أن سفر الوفد دون علم الجهات الرسمية في الدولتين (السودان وجنوب السودان ) يضعهما في قائمة الشكوك خاصاً وأن ذلك التحالف يرتبط بمعلومات عن محاولات لاثارة الفوضى داخل العاصمة من خلال عصابات تم تشكيلها في مناطق متفرقة بالعاصمة ومن المفترض أن يمضي الحزبيين وهما من اكبر احزاب قوى الحرية والتغيير وتشارك عناصرهما في الحكومة والخدمة المدنية واللجان بصورة مباشرة او غير مباشرة فكان وضعهما الطبيعي أن يدفعان عملية السلام مع الحركات الرافضة وقال لو كانت تلك مهمتهما لسهلت حكومة الجنوب لهم الاقامة ودعمت جهودهما باعتبارها الدولة الراعية لاتفاقية السلام في السودان والضامنة لهم مشيراً الى أن توقيفهما واحتجازهما بهذه الطريقة يدل على ان هدف زيارتهم لاتصب في هذا الجانب مما يوكد مزاعم الترتيب لاحداث فوضى بالعاصمة
المخطط
ويقول المحلل السياسي عبيد المبارك أن العلاقة بين الحركة الشعبية والحزب الشيوعي علاقة استراتيجية وأن رئيس الحركة الشعبية بمناطق سيطرة الحكومة هو الدكتور محمد يوسف المصطفى ويطرح ارائه بستمرار بجانب اعترافه بارتباطه بحركة الحلو ولايعتبر هناك استغراب في العلاقة بين الشيوعي والبعثي وعلاقتهما بحركة الحلو وعبدالواحد وأن المشكلة الاكبر في ان تلك الاحزاب لاتمضي في اتجاه استقرار البلاد بل تتبنى مخططات خارجية تضح بالعلاقة بين الحلو وبعثة اليونتامس ورئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك مشيراً الى أنها تحالف يسعى في الوصول للسلطة سياسياً وعسكرياً ولديهم خروقات بجبل مرة وجنوب كردفان بجانب عضويتهما الشعبية بالداخل وقال هناك مخطط لتلك المجموعة يجب الالتفات له جيداً لضمان سلامة الوطن والشعب