عودة دكتور عبدالله حمدوك من بوابة مبادرة فولكر ..قتال امريكا للسيطرة على السودان
كشف وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف عثمان حسين عثمان، أن عودة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك إلى رئاسة الحكومة واردة، حال توافق القوى السياسية في البلاد على ذلك.وقال عثمان، في حديث لوكالة “سبوتنيك” على هامش قمة قازان “روسيا – العالم الإسلامي”: “لا يوجد أي خلاف (بين القوى السياسية) على من سيتم الاتفاق عليه لمنصب رئيس الوزراء حتى لو تم اختيار حمدوك مرة أخرى، إذا ما تم الإجماع عليه وأوضح أن الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد (الهيئة الحكومية للتنمية)، والتي ترعى الحوار بين الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، تواصل اتصالاتها بكافة أطراف الطيف السياسي السوداني حتى تتصل لاتفاق توافقي يرضي جميع الأطراف.
هدف البعثة
وقال المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن حمدوك يرتبط باجندة خارجية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية باعتباره كان موظفاً باحدى منظمات الامم المتحدة وقد نفذ الكثير من اجندتها الخارجية كما إن فترته الاولى والثانية رئيساً للوزراء الانتقالي كانت كافية للحكم عليه بانه عميل للغرب وينفذ اجندته داخل السودان كما إن شخصيته المهزوزة ظهرت في عدم مقدرته السيطرة على الاوضاع الداخلية وتحقيق التوافق بين مكونات السودان لاسيما أنه كان احد الموافقيين على قرارات 25 اكتوبر وعاد لمنصبه بموجب اتفاق وقال الخضر أن مطالب البعثة الاممية باعادة حمدوك لم تنقطع وأنها وضعت المتاريس أمام اي محاولة لتعيين رئيس وزراء غيره مذكراً بالقرارات التي صدرت عندما اعلن رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان نيته في تعيين حكومة ورئيس وزراء وبدأ في طرح الخيارات مشيراً الى ان ذلك اثار ردود افعال واسعة دعت لمحاولة اصدار عقوبات فردية على بعض الشخصيات العسكرية واطلقت بعدها البعثة مبادرتها المعيبة موضحاً ان الهدف الرئيسي لبعثة اليونتامس هي اعادة حمدوك.
عودة متوقعة
واضاف استاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله أن الولايات المتحدة الامريكية والغرب يعمل باستراتيجية معروفة ومنذ زمن بعيد اختارت بعض السودانيين واحتضنتهم ومنحتهم جنسيات دولهم وأن تلك المجموعة هي التي جاءات عقب سقوط حكومة الانقاذ لقيادة الدولة ومنهم رئيس الوزرا السابق الدكتور عبدالله حمدوك ووزير العدل نصر الدين عبدالباري ووزير الخارجية عمر قمر الدين وغيرهم من حملة الجنسيات الغربية وكان من الطبيعي أن تدفع بهم تلك الدول لحكم البلاد بعد ان صرفت عليهم اموال طائلة ليس للنهوض بالدولة ولكن لجني ثمار ذلك الاحتضان بالاستفادة من خيرات السودان والسيطرة عليه وطرد الوجود الروسي والصيني لذا فان عودة حمدوك من خلال مبادرة فولكر متوقعة ويبدوا ان التاخير لاقناع الداخل به بيد أنه قال من الصعب أن يتوافق الداخل عليه بعد فشله مرتين