خبير سياسي: توفر الثقة بين حميدتي وقادة حركات الكفاح المسلح كفيل بتنفيذ إتفاق جوبا
قال د. عمر عبدالله الخبير في الشؤون السياسية والأستاذ السابق بجامعة وادي النيل أن زيارة جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الإقتصادي ورئيس حركة العدل والمساواة لمنطقة عيال بخيت بولاية غرب كردفان وإفتتاحه للخط الناقل للمياه والذي يمتد لمدينة النهود تعكس إستشعار قادة حركات الكفاح المسلح لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه مواطني الولايات التي تأثرت بالحرب والنزوح.
وأوضح د.عمر أن هذه الزيارة جاءت في وقتها تماما بسبب المعاناة التي ظل يكابدها المواطنون في سبيل الحصول على مياه الشرب مبينا أن إفتتاح محطة عيال بخيت من شأنها القضاء على مثلث العطش في ولايات كردفان وأضاف أن الزيارة كانت فرصة لتلمس المشاكل الأساسية لمواطني الولايات بإعتبار أن هذه الحركات حملت السلاح وخاضت طريق الكفاح المسلح من أجل الحياة الكريمة للمواطنين. وأشار د.عمر عبدالله إلى المكاسب التي حققتها إتفاقية جوبا والتي تم بموجبها مشاركة قادة حركات الكفاح المسلح في هياكل السلطة الإنتقالية ومساهمتهم في عملية إستتباب الأمن والإستقرار في البلاد. ونوه الخبير السياسي إلى الجهود المضنية التي بذلها نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان. دقلو لقائد حميدتي في إنجاز هذا الإتفاق الذي تنعم. البلاد بنتائجه حاليا.
وأشاد الخبير في الشؤون السياسية بالإرادة والعزيمة القوية لقيادات الحركات تجاه تنفيذ إتفاقية جوبا والتمسك بها بإعتبارها المخرج للأزمة الوطنية التي عانت منها البلاد منذ الإستقلال. وقال أن توفر الثقة بين هذه القيادات والقائد حميدتي أسهم في المضي قدما في إنفاذ إتفاقية جوبا. بالرغم من بعض العثرات التي واجهت تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية. مؤكدا أن توفر عمل الثقة كفيل بإنجاز كل الملفات المتعلقة بإتفاقية السلام.
