واشنطن تدعو لنشر قوات حفظ الأمن في دارفور.. من يتحمل مسؤولية التأخير
قالت السفارة الأميركية في الخرطوم الثلاثاء إن مستشارة السلام وحل النزاعات في مكتب السودان وجنوب السودان كيمي لومباردو دعت إلى نشر قوات حفظ الأمن في دارفور فوراً وأوضحت السفارة عبر حسابها الرسمي على تويتر أن المستشارة زارت شمال دارفور “للتأكيد على دعم الولايات المتحدة للشعب السوداني ولمناقشة أولويات الأطراف المعنية وحلول معالجة العنف المتزايد في دارفور”وقالت إنها شددت في لقائها مع حاكم ولاية شمال دارفور على“رغبة الولايات المتحدة في رؤية تحركات ملموسة للإسهام في سلام مستدام في دارفور، وحثت على النشر الفوري لقوات حفظ أمن دارفور التي تشكلت لمعالجة قضايا الأمن، بما في ذلك حماية المدنيين”.
غياب التمويل
يرى الخبراء ان تأخير تنفيذ اتفاق جوبا ونشر القوات سببه غياب التمويل وعدم إلتزام المجتمع الدولي بدعم الإتفاقية وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي إن إتفاق جوبا أوقف الحرب ووقع برعاية وحضور دولي وإقليمي والولايات المتحدة والدول العربية كانت حاضرة والمفترض ان كانت حريصة على استقرار البلاد وحماية المدنيين كما تزعم أن تقدم الدعم اللازم لتنفيذ الإتفاق لأن ماينقص التنفيذ الآن هو التمويل لأن الإرادة متوفرة والثقة بين الأطراف كذلك متوفرة ولكن ليس هنالك مكون مالي للتنفيذ في ظل الأوضاع المعلومة التي يعاني منها الإقتصاد السوداني ولذلك أي حديث عن هذا الأمر يجب أن يسبقه دعم مالي.
تحمل المسؤلية
وبدوره قال الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل السياسي أن أمريكا تتحمل هذه المسؤلية بالتحريض على عدم التعاون مع السودان وقال إن كل ازمات البلاد الإقتصادية. السياسية والأمنية وراءها الغرب وأمريكا وقال الطاهر ندعوهم لدعم الاتفاق والعمل على تنفيذه بدلاً عن إصدار البيانات ومحاولة ادانة الحكومة وقالوا ان الحكومة تبذل كل الجهد بالامكانيات المتاحة لها ولكن بلا دعم من أي طرف من الذين يخرجون البيانات صباح مساء والغرض ليس حرصاً على المدنيين وإنما الضغط والإدانة للحكومة والمكون العسكري ووصمه بالفشل والتقصير وقال الطاهر هذا الأمر بات واضحاً ولايحتاج إلى مجهود لمعرفة الأهداف الغربية.