دكتور علي بلدو يعلق على ظاهرة ادعاء طفلة “العفاض” علاج المرضى بالماء
الخرافة و الدجل تعيش الان عصرها الذهبي و٩٩ ℅ من المرضى، يتلقون العلاج على أيدي المشعوذين
الخرطوم:الصحافة. نت
بعد ان ضجت موقع التواصل “فيس بوك” بالامس فى اعقاب انتشار صورة ترجع لطفلة تزعم بانها تقوم بمعالجة المرضى “بالماء” باحد قرى منطقة العفاض شمالي السودان.
وكانت قد ظهرت في منطقة العفاض بالولاية الشمالية،حيث إدعت الطفلة بحسب ما هو متداول رؤيا منامية زارها فيها مَلك، وامرها بعلاج جميع الأمراض بماء الزير.
فى هذا الإطار يقول البروفيسور على بلدو إستشارى الطب النفسى أن الخرافة واعمال الدجل والشعوذة تعيش فى هذه الايام عصرها الذهبى فى البلاد بجانب تردد الكثيرين من المرضى واصحاب الحاجات إلى هذه الفئة ،مما جعل ٩٩℅ من المرضى واصحاب الحالات المستعصية يلجأءون الى هذا النوع من اعمال الدجل والشعوذة والخرافات وهذه الإدعاءات قبل الذهاب للأطباء والمختصين فى المجالات الطبية المختلفة،مشيرآ الى ان هؤلاء الاشخاص يتعرضون للاستقلال البدني والجسدي والنفسي حتى الجنسى،بجانب ضياع الاموال والإبتزاز بأشكاله المختلفة نتيجة لما يحدث من هلع شديد مما يحدث الكثير من المشاكل الأمنية والسياسية جنبآ إلى جنب إلى الوقوع فى المحظور والتعارض مع الدين والشرك بالله سبحانه وتعالى وهذا يجعل الشخص يتعرض لمشاكل بدنية والشرك بالله فى ظل بحثه عن الصحة،
الأسباب التى تجعل الأشخاص يدعون هذه الٱدعاءات..
أشار الطبيب النفسى بلدو هنا أن الاسباب التى تجعل الاشخاص يدعون مثل هذه الإدعاءات هو البحث عن الشهرة والاموال وكذاك عمل نوع من انواع الإثارة فى الحى او المنطقة او المدينة والتى غالبآ ما تكون نائية او طرفية
وأضاف د بلدو بجانب وجود اضطرابات للشخص نفسه من صغر سن او حتى ربما الشخص نفسه لا يستوعب بعض الاشياء وربما يكون الشخص نفسه مريض ولديه هلاويس سمعية او شمية او بصرية تجعله يتخيل وجود شخص امامه يتحدث معه او تجعله يشاهد الكعبة امامه ويكون ذلك نتيجة لإضطرابات الحواس ،مشيرآ بجانب وجود أشخاص تدفع مثل هؤلاء ويلجأون للاطفال لانهم صغار وابرياء صادقين ولا يكذبون ،ومن ثم إستخدامهم فى مثل هذه الإدعاءات كوسيلة للوصول للمرضى والمتاجين واصحاب الحالات المستعصية .
بل يقول د.بلدو أن بعض الاشخاص يقومن بلإشتراك او الإدعاء مثل سرد حكايات عن اشخاص تم شفائهم وهذا يكون بلاشتراك فيما بينهم وهذا يحدث أثر نفسي بسبب تناول هذه القصص على الميديا بكثافة مما يجعل الشخص يصدق هذه الادعاءات بسهولة.
ويشير بلدو إلى ان الكثير من المرضى واصحاب الحالات المزمنة والذين لديهم مشاكل وطالت فترة علاجهم يشعرون باليأس والضجر والملل ويشعرون بعدم الراحة والشعور بأنهم لم يشفوا بسبب كثرة العلاج والتحاليل والكشف ،وتكون مثل هذه الإدعاءات مثل وجود ماء زير او ماء زيت بمثابة مخرج لهم ويصبح لديهم امل وانهم على وشك العلاج وهذا يشكل دفعة نفسية ويتعرضون للفرحة والسعادة وان المعاناة على وشك ان تنتهى ولكن ذلك ناجم عن حالة نفسية بالشعور بلامل وان العلاج سوف يتم وبطريقة بسيطة وموجود ولا يسبب اثار نفسية،لافتآ إلى ان هذا فى حد ذاته يعبر عن الاحباط المرضى الذى يصيب المرضى فى السودان بسبب كثرة الاخطاء الطبية وعدم تحسن الكثير من الحالات لاسباب مختلفة وهذا يجعل الكثيرين يتوافدون إلى مثل هذه المناطق ويسردون القصص والحاكايات الحقيقية والمختلغة وهذا يؤدى الى مشاكل امنية واضطرابات وحتى نقل العدوى خصوصآ فى ظل انتشار مرض جدرى القرود الحالى ومرض كورونا وهذا يشكل مهدد صحى على السلامة النفسية والبدنية والجسدية
أما عن الحالات التى تم شفائها بمثل هذه الطريقة يقول على بلدو فى المجال الطبى عمومآ والطبى النفسى على وجه الخصوص يقول بلدو أستاذ الصحة النفسية بجميع الجامعات السودانية أن العلاج بالمقام الاول هو علاجي طبي يعتمد على التشخيص والكشف الطبى وما شابه ولكن توجد بعض الحالات لديها نوع من انواع الخوف والقلق والتوتر والكئابة وهذه الحالات يمكن علاجها عن طريق الحديث اوالكلام بطريقة معينة والإحاء لها وبالذات الشخصيات الهيستيرية والتى تعتقد دومآ اى شئ يمكن علاجها او يساعدها على التحسن وهذا ما يسمى بالإحاء او التنويم المغنطيسى او العلاج بالإحاء الجماعى وهذا يساعد فى التحسن او ما يسمى بالإضطرابات التحولية وهى وجود علامات لمرض معين ،منوهآ بانه فى حالة عدم وجود دليل للمرض نتيجة الضغط النفسى مثل السعور بالعمى اوالشلل او عدم الكلام او عدم الشم او السمع ويكون اى شئ طبيعى فى الفحوصات وهذا يسمى اضطراب انشقاقى وهذا يت علاجه بالتعامل معه بوسائل محددة ولكن يتم تفسيرها بانها معجزة او انها علاج بصورة غيبية او نتيجة لوجود مواد غريبه او شائعة وهذا كله يندرج فى ظل ضعف الثقافة الطبية وقلة الوعى وعدم الإهتمام بالتثقيف النفسى
وتوقع الطبيب النفسي المثير للجدل د.بلدو أن تتفاقم مثل هذه الظواهر مستقبلآ فى ظل تفاقم الاوضاع الإقتصادية والمعيشية وإنهيار النظام الصحى فى البلاد.وسيكون قريبآ على حد قوله كما قال الدجالين والمشعوذ ين واصحاب الخرافات هم مقصد المرضى وأصحاب الحاجات باتو مقصد المرضى واصحاب الحاجات فى هذه البلاد