استنكار من مصابي الثورة لدعوات قحت والشيوعي للتظاهر
استنكر عدد من مصابي ثورة ديسمبر محاولات قحت الاستعانة بشباب الثورة حتى تعود مجددا للسلطة على حساب شهداء ومصابي الثورة وخاصة أن مصابي الثورة تعرضوا للإهمال والإقصاء من حكومة الفترة الانتقالية، واشار حزيفة الأمين احد مصابي الثورة بأن الدعم والمساندة جاءتهم من المكون العسكري الذي ظل حريصا على ابتعاث الحالات إلى خارج السودان وأشار إلى أن مصابي الثورة أعلنوا عن اعتصام أمام مجلس الوزراء السابق ودخل اعتصام مصابي ثورة ديسمبر يومه الثاني احتجاجا على عدم التزام الحكومة الانتقالية بتنفيذ مطالبهم المتمثلة في توفير العلاج والسكن للمصابين.
وتمسك المعتصمون بتسليم المذكرة التي يعتزمون الدفع بها الى مجلس الوزراء بتسليمها وتحديدا رئيس المجلس د عبد الله حمدوك.
وقالت ممثلة اللجنة الفنية والإعلامية للجنة اعتصام المصابين رشا جوكس : رفضنا تسليم المذكرة لمستشار رئيس الوزراء ياسر عرمان ، وتمسكنا بمقابلة رئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك الا أنه تعهد بتحديد موعد آخر للقائه ، وطلب منا ترشيح ممثلين للجنة للدخول الى مجلس الوزراء الا أننا رفضنا ذلك وتمسكنا بضرورة أن يخرج حمدوك لمخاطبة المعتصمين لأننا صناع التغيير.
ويذكر ان مذكرة المعتصمين تضمنت انتقادا للحكومة الانتقالية بعدم حفظ الحكومة لحقوق جرحى ومصابي ثورة ديسمبر، وانها لم تنفذ طلبات اللجنة التي تقدمت بها ، منذ تشكيلها بمجلس الوزراء وأكدوا في المذكرة استمرار معاناة المصابين وأردفت المذكرة لذلك قررنا نحن المصابين المستقلين الدخول في اعتصام امام مجلس الوزراء لتحقيق مطالبنا المعنية ولن ننهي اعتصامنا الا بتحقيقها.
ويرى المحلل السياسي محمد السناري أن محاولة قحت والحزب الشيوعي بدفع الشباب للشارع مجددا بدعاوي استرجاع حكم قحت مجددا على حساب دماء الشباب فإنه يجد الرفض من الثوار الذين ذاقوا ويلات الإهمال والإقصاء في حكومة قحت التي انشغلت في جني ثمار تضحيات الثوار وتركتهم لمعاناة العوز والحاجة، واليوم تريد تلك الأحزاب أن تدعو الشارع للخروج حتى يعيدوا ذات المشهد القديم، ويضيف السناري أن الشارع أصبح أكثر نضجا ولا يرغب في تكرار التجارب السابقة أو تجريب المجرب بحسب وصفه