ذراري الأفندية ودموع التماسيح بقلم : د. طارق محمد عمر
جل الشباب الثائر ولجان المقاومة في العاصمة الخرطوم هم أبناء واحفاد الافندية .. والافندي كلمة تركية مستمدة من افنتيس اليونانية وتعني السيد او موظف الخدمة العامة العسكرية والمدنية .. ولاجل اضعاف وتفكيك ثورة الانقاذ الوطني استعارت ادارة الرئيس الأمريكي بل كلنتون خطة المخابرات البريطانية التي ازالت الثورة المهدية 1898 .. ومن أهم بنود هذه الخطة إقالة افندية العاصمة من مناصبهم الادارية والخدمية والامنية وذات البعد الدولي واستبدالهم باهل الريف من رعاة وزراع وصناع لضرب الخدمة العامة والاقتصاد في اساسه .. إذن انهارت الخدمة العامة والاقتصاد بسبب تلك الخطة التي نفذت بمهارة بايدي سودانية عميلة .
تحول حال الأفندية واسرهم إلى بؤس وشقاء لم يشهد له التاريخ مثيلا .
الآن الدول الغربية بقيادة اميركا والاحزاب العميلة تزرف دموع التماسيح على استشهاد عديد الشباب .. وهاهي السفارة الامريكية بكل براءة تدعو شباب المقاومة للاجتماع بهم وبحث راهن الأوضاع .. اتمنى ان يملك السفير الامريكي الشجاعة التي تدفعه إلى الإعتراف بجنية بلاده وتسببها في شقاء الشعب السوداني عامة والخرطوم خاصة .
د. طارق محمد عمر .
الثلاثاء 7 يونيو 2022 .