الرهانات الخاسرة بين بوش ومولي..
زيارة مولي في مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشوؤن الأفريقية للسودان ليومين (٨—٩ يونيو) ذات نتائج مؤثرة في السودان…
و للذكرى وفي عام ١٩٨٥م زار جورج بوش نائب الرئيس الامريكي رونالد ريغان السودان والتقى نائب الرئيس حينها عمر محمد الطيب وكانت (الوصفة) وبالاً على حكومة النميري..
وبذات المعطيات ، فإن زيارة مولي في، ذات ابعاد خطيرة..
و المغزى ليس خنوع قوي الحرية والتغيير وركونهم إلى التفاوض وعودة الشراكة وشرعنة ما جري، وليس رضاء المكون العسكري بالجلوس مع قحت بعد قسم مغلظ ألا إجتماع، وإنما لماذا إصرار الأجندة الأجنبية على هذه (المجموعة السياسية) فقط..
لماذا حرص الإقليم وبعض سفارات الغرب على هذا التيار السياسي وقد تجاوزه الزمن وتنازعته الخلافات وتوطن فيه سوس الشقاق وتكشفت قدراته الهزيلة والبائسة..؟
لماذا أرادوا له العودة من الباب الخلفي، مع ان المجتمع الدولي ظل لأشهر يؤسس لحوار وفق الآلية الثلاثية؟
هذا مغزى القضية.. إن بعض القوى السياسية هي (جواد الخارج لكسب الرهانات).. وكما حدث في ١٩٨٥م وفشل ذلك الرهان، فإن ذات المصير رهين زيارة مولي..
د. إبراهيم الصديق على