أمريكا تعطل الحوار “السوداني – سوداني” .. بمبادرتها لاقناع (قحت)
حطت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية ميلي في رحالها في الخرطوم تحت لافتة دفع الحوار “السوداني – سوداني”، ودفعت بمبادرة لالحاق قوى الحرية والتغيير بقطار الحوار الذي انطلق الأحد الماضي بعد أن احست بأن القطار لن يتوقف إلا في نهاية محطة التوافق السياسي بين مكونات الشعب السوداني على إدارة الفترة الانتقالية.
ويرى المحلل السياسي ناصر محمد النور ان مبادرة أمريكا ارتدت عكسيا وزادت من تعنت قوى الحرية وتمنعها واعلنت على نحو مفاجئ تمسكها بشروطها القديمة ما جعل المسهلين في الآلية الثلاثية يقومون بتعليق جلسات الحوار التي كان مقررا استئنافها الاحد.
وقال ناصر أن التعليق هذا شانه أن يضع مصير الحوار في هاوية الانهيار.
ويشير ناصر الى أن أمريكا دوما لا تقدر الحسابات السياسية بالصورة السليمة كما فعلت الآن وهي بذلك عطلت الحوار.
ويشير ناصر إلى أن أمريكا تمارس ازدواجية المعايير في إدارة علاقتها في الشأن السوداني حيث تظهر انحيازها للعسكر وفي ذات الوقت تناور قوى الحرية والتغيير.
وكشف القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي – بشرى الصائم عن موافقة (قحت) على توسيع قاعدة المشاركة، وأشار إلى أن هذه الخطوة تم الإنتهاء منها وستمضي على نار هادئة خوفا من ردة فعل الشارع.
وقال الصائم بحسب (النورس نيوز) إن مسار حوار السلام روتانا سيمضي كما أن حوار الحرية والتغيير، سيمضي كذلك إلى حين التوصل إلى تفاهمات اخيرة.
ولفت إلى أن لقاء مركزية التغيير بالمكون العسكري جاء وفقا لضغوط من الإدارة الأمريكية على الطرفين خصوصا مركزية والتغيير..
يشارك الى أن قوى الحرية والتغيير أعلنت رفضها للحوار السوداني – سوداني بتسهيل من الآلية الثلاثية، وقالت إنها لا تقبل بحوار يعطي شرعية للانقلاب بحسب زعمها