مصطفى ابوالعزائم يكتب في (بُعْدٌ .. و .. مسَافَة) إنه جيشي أنا .. إنه جيش الوطن .
جيشنا .. جيش السودان ، لم يكن يوماً جيش إحتلال ، ولم يكن معتدياً على شعبه ، وقد ظل على الدوام حامياً للحمى ، حامياً للأرض والعرض ، ولم يبخل أحد من أفراده بالروح أو الدم في سبيل تلك الغايات العظيمة .
كتبنا قبل أيام عن عيد الجيش ، بل وطالبنا ولا زلنا نطالب بإعتماد الرابع عشر من أغسطس في كل عام ، عطلة رسمية إحتفالاً بعيد الجيش ، والذي يعرف الجميع قصّة نشأته وتطوره ، لكننا نريد أن نوثّق لذلك من خلال المقرّرات المدرسية ومن خلال دروس التاريخ ، والتي نجد فيها مفارقات عجيبة ، تجعل من طالب العلم عندنا عالماً بتاريخ الشرق الأدنى ، وتاريخ أوربا القديم والحديث معاً ؛ مثلما تجعله يلم بتاريخ الثورات العربية وأدوار الجيوش العربية فيها ، لتصبح كل محصّلة أبنائنا وبناتنا عن جيش بلادهم ، أنه نشأ في العام 1925 م بإسم قوة دفاع السودان ، وإنه شارك في معارك الكفرة وكرن إبان الحرب العالمية الأخيرة .
لابد لنا من أن نعمل على ترسيخ التاريخ الحقيقي لجيش تأسس منذ بداية التاريخ ، تاسس مع الممالك النوبية القديمة ، وتنظّم وأصبح قادراً على مواجهة الخصوم ، بل وطرد المستعمر إبان الثورة المهدية في ثمانينيات القرن التاسع عشر ، وواجه الغزو الإنجليزي في أقوى ملاحم النضال و المقاومة أواخر القرن التاسع عشر في سبتمبر من العام 1898 م في معركة خلدها العدو قبل الصديق ، هي معركة النهر كما أسماها تشرشل في كتابه الوثيقة ، ومعركة كرري التي تحدث عن رجال كالأسود الضارية ، كما نعرفها نحن .
نعم .. لابد من أن نوفي جيشنا حقه ، فهو حامي الحمى بعد المولى عز وجل ، وهو الذي حاول بعض السياسيين العبث بإسمه وتاريخه ، فأضاعت القرارات السّياسيّة المتسرّعة والطائشة ، أراض ومساحات كبيرة ، ومنعت يد الجيش من أن تكون حرة ، بسبب تلك القرارات الخاطئة ، ولكن عندما كان القرار وطنياً عسكرياً ، إستردت قواتنا المسلحة السودانية العظيمة كل الأراضي المحتلة على حدودنا مع الجارة إثيوبيا ، والتي سكتت السلطات في السابق عن المطالبة بها لموازنات سياسية لا سيادية .
إحتفال القوات المسلحة السُّودانيّة العظيمة بعيدها السابع و الستين هذا العام في الرابع عشر من هذا الشهر ، له طعم ولون ورائحة ، له طعم النصر ولون الكبرياء ورائحة العظمة ، وختام الإحتفالات هو المسك الذي ظللنا نحلم به منذ العام 1995 م عام إحتلال الفشقة ، وذلك لأن الإحتفال الكبير الذي يجيئ يوم الإثنين السادس عشر من أغسطس ، يجيء من هناك ، وهو لن يكون إحتفال كلمات وأقوال ، بل هو إحتفال أفعال ، بل هي للحق أفعال عظيمة أولها تحرير كل الأراضي السودانية المحتلة على حدودنا مع الجارة إثيوبيا ، ويتعدى ذلك إحتفال آخر هو تدشين عدد من الجسور والطرق وكثير المنشآت التي نفذتها قواتنا المسلحة هناك .
كل عام وجيشنا بألف ألف ألف خير وبلادنا كذلك .*
*مصطفى ابوالعزائم*
*إنه جيشي أنا .. إنه جيش الوطن ..*
جيشنا .. جيش السودان ، لم يكن يوماً جيش إحتلال ، ولم يكن معتدياً على شعبه ، وقد ظل على الدوام حامياً للحمى ، حامياً للأرض والعرض ، ولم يبخل أحد من أفراده بالروح أو الدم في سبيل تلك الغايات العظيمة .
كتبنا قبل أيام عن عيد الجيش ، بل وطالبنا ولا زلنا نطالب بإعتماد الرابع عشر من أغسطس في كل عام ، عطلة رسمية إحتفالاً بعيد الجيش ، والذي يعرف الجميع قصّة نشأته وتطوره ، لكننا نريد أن نوثّق لذلك من خلال المقرّرات المدرسية ومن خلال دروس التاريخ ، والتي نجد فيها مفارقات عجيبة ، تجعل من طالب العلم عندنا عالماً بتاريخ الشرق الأدنى ، وتاريخ أوربا القديم والحديث معاً ؛ مثلما تجعله يلم بتاريخ الثورات العربية وأدوار الجيوش العربية فيها ، لتصبح كل محصّلة أبنائنا وبناتنا عن جيش بلادهم ، أنه نشأ في العام 1925 م بإسم قوة دفاع السودان ، وإنه شارك في معارك الكفرة وكرن إبان الحرب العالمية الأخيرة .
لابد لنا من أن نعمل على ترسيخ التاريخ الحقيقي لجيش تأسس منذ بداية التاريخ ، تاسس مع الممالك النوبية القديمة ، وتنظّم وأصبح قادراً على مواجهة الخصوم ، بل وطرد المستعمر إبان الثورة المهدية في ثمانينيات القرن التاسع عشر ، وواجه الغزو الإنجليزي في أقوى ملاحم النضال و المقاومة أواخر القرن التاسع عشر في سبتمبر من العام 1898 م في معركة خلدها العدو قبل الصديق ، هي معركة النهر كما أسماها تشرشل في كتابه الوثيقة ، ومعركة كرري التي تحدث عن رجال كالأسود الضارية ، كما نعرفها نحن .
نعم .. لابد من أن نوفي جيشنا حقه ، فهو حامي الحمى بعد المولى عز وجل ، وهو الذي حاول بعض السياسيين العبث بإسمه وتاريخه ، فأضاعت القرارات السّياسيّة المتسرّعة والطائشة ، أراض ومساحات كبيرة ، ومنعت يد الجيش من أن تكون حرة ، بسبب تلك القرارات الخاطئة ، ولكن عندما كان القرار وطنياً عسكرياً ، إستردت قواتنا المسلحة السودانية العظيمة كل الأراضي المحتلة على حدودنا مع الجارة إثيوبيا ، والتي سكتت السلطات في السابق عن المطالبة بها لموازنات سياسية لا سيادية .
إحتفال القوات المسلحة السُّودانيّة العظيمة بعيدها السابع و الستين هذا العام في الرابع عشر من هذا الشهر ، له طعم ولون ورائحة ، له طعم النصر ولون الكبرياء ورائحة العظمة ، وختام الإحتفالات هو المسك الذي ظللنا نحلم به منذ العام 1995 م عام إحتلال الفشقة ، وذلك لأن الإحتفال الكبير الذي يجيئ يوم الإثنين السادس عشر من أغسطس ، يجيء من هناك ، وهو لن يكون إحتفال كلمات وأقوال ، بل هو إحتفال أفعال ، بل هي للحق أفعال عظيمة أولها تحرير كل الأراضي السودانية المحتلة على حدودنا مع الجارة إثيوبيا ، ويتعدى ذلك إحتفال آخر هو تدشين عدد من الجسور والطرق وكثير المنشآت التي نفذتها قواتنا المسلحة هناك .
كل عام وجيشنا بألف ألف ألف خير وبلادنا كذلك .