بعد توقف دام خمسة أعوام إجراء ثاني عملية زراعة كلى بمدني
الخرطوم : فاطمة عوض
شهد مستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى إجراء ثاني عملية زراعة كلى بعد توقف دام خمسة أعوام وبتنسيق متكامل ومحكم بين وزارة الصحة الاتحادية ممثلة في المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى ومركز مدني.
وأجرى العملية صباح اليوم فريق طبي من الجراحين برئاسة د.نزار زلفو مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى، والبروفسير محمد الامام والبروفسير مصطفى عمران والبروفسير سامى محجوب عبدالله ود.عبدالمحمود عبد الله ود.حسن بابكر ود.ميرغني سيف النصر ود. ياسر محمد عثمان، ود.محمد خلف الله.
ووقف الوفد الإتحادى على سير العمل بالمركز بقيادة مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى بروفيسور نزار حسن زلفو ومساعد المدير العام د.نجاة السر عثمان والمدير التنفيذي أ. عصام محمود عبدالله.
وأكد مدير البرنامج القومي لامراض وجراحة الكلى بروفيسور نزار حسن زلفو، عن إستمرار الدعم الإتحادي مما يعزز عملية توطين زراعة الكلى بولاية الجزيرة داعما المركز 20 كرسي و10 مكيفات و6 ماكينات جديدة فضلا عن مستهلكات غسيل الكلى، مشددا على اهمية الرصد والمتابعة للمرضى للاستفادة من الموارد المتاحة.
واشار زلفو، ان مريض الكلى يكلف الدولة 400 دولار شهريا بينما تكلفة المريض الذى قام بإجراء عملية الزراعة 180 دولار شهريا، موضحا أن عملية الغسيل والزراعة مجانا وهي ضمن حزم برامج العلاج المجاني.
وإلتزم زلفو، لدى إجتماعه بمدير عام وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية بولاية الجزيرة د.أسامة الفكي، بتوفير كل المعينات للمركز من أجهزة غسيل كلى ومستلزماتها، فضلا عن صيانة غرف العمليات واستبقاء الكوادر الطبية العاملة، مضيفا ان هجرة الكوادر كانت احدى أسباب توقف العمل مشيرا إلى أن توطين الزراعة بالولايات واحدة من توصيات ورشة الوضع الراهن لامراض وجراحة الكلى والرؤيا المستقبلية.
من حانبه أشاد د.اسامة الفكي، مدير عام وزارة الصحة بولاية الجزيرة، بجهود المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى والتنسيق المحكم لتوطين زراعة الكلى بالولاية، معتبرا أن ذلك يسهم في ترقية وتطوير الأداء الطبي والذي يصب في مصلحة المرضى، لافتا إلى أن بداية إجراء عمليات زراعة الكلى بالولاية كان فى الاول من شهر رمضان 2022م واليوم نشهد ثاني عملية ناجحة بود مدني.
وأكد الدكتور ميرغني سيف النصر مدير عام مستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى، السعي الجاد لإعادة واستمرار العمليات لتعزيز جهود الولاية في برنامج السياحة العلاجية ولتصبح المستشفى قبلة للمرضي داخل وخارج السودان.
وأكد ميرغني أن المستشفى سيقوم بإجراء عملية زراعة ونقل الكلى بإستمرار، مشيرا الى ان المركز يقوم بإجراء عملتين في الأسبوع ليرتفع العدد إلى 104 عملية في العام وقال إن المستشفى تستهدف إجراء اكثر من 3 عمليات نقل وزراعة كلي في الاسبوع.
في السياق أكد البروفسير محمد الامام، اختصاصي أمراض وجراحة الكلى، أن العملية التي أجريت اليوم للمريض كانت عملية ناجحة والمريض يتمتع بصحة جيدة حيث بدأ المريض بالتبول بعد بطريقة سهلة، لافتا إلى أن التبول هو أحد مؤشرات نجاح العملية.
وأشار الامام إلى إن زراعة الكلى تعتبر الحل الأمثل والأفضل لمرض الفشل الكلوي الذي أصبح في تزايد مستمر، حيث يشكل الغسيل الدموي عبئاً على المريض والأسرة والدولة وذلك نسبة للتكلفة الباهظة لذلك نعتبر الزراعة هي الحل الأمثل والتي أصبحت من الزراعات الناجحة والمستوطنة في الولاية حيث تعمل حكومة الولاية مع التنسيق مع المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى في استمرار هذه العمليات بمعدل عمليتين في الأسبوع.