صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي) ..حزب الامة الي اين؟!
منذ ان رحل الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ظل الحزب في حالة تخبط وعدم اتزان في مواقفه السياسية، فالحزب أصبح في حاجة الي زعيم يتمتع بنفس صفات الإمام وقوة الشخصية واتخاذ القرارات السليمة فالذي نراه الان ليس يشبه الحزب ولا بمواقفه التاريخية فمعظم قياداته لاندري في اي اتجاه تصوب افعالها و أعمالها فرئيس الحزب الجنرال فضل الله برمه ناصر لايستطيع علي قيادة الحزب في هذه المرحلة و لا في المراحل القادمة في ظل الصراعات والخلافات المكتومة ورغم عسكريته القوية ولكن تحس بضعفه امام بعض القيادات، فالدكتورة مريم تبذل قصاري جهدها ان تكون زعيم الحزب لكن اهلنا الانصار لايساهمون في ان تتولي قيادتهم امراة رغم الحراك الكبير الذي تقوم به الدكتورة مريم، اما أبناء الامام الصديق وبشرى و محمد احمد وغيرهم لم يدخلوا اللعبة السياسية من اولها لذا ابتعدوا عنها وبداوا المناورة من بعيد علي الاقل يقولون نحن موجودين، اما سيد مبارك الفاضل الذي يتمتع بشخصية قوية وطموح اكبر في تولي قيادة الحزب الا ان الخلافات السابقة مع الامام وأبناء الإمام لم تمكنه من اختراق الجدار الحديدي الانصاري إضافة الي ان سيد مبارك مترفع عن اهله الانصار مما جعلهم لايميلون اليه كثيرا وهذا خصم من رصيده امام أهله وحتي حزبه لم تسمع باي عضو صرح باسمه وكانما الحزب كله اختزل في شخصية سيد مبارك الفاضل، ان اكثر شخصية يمكن ان تكون مقبوله لقيادته في المرحلة القادمة الامير عبد الرحمن الصادق المهدي رغم ما اخذ عليه من مشاركة في الإنقاذ علما ان تلك المشاركة كانت مباركة من قبل الامام الراحل لقد حاول الامام اشراكه مع الانقاذ حتي يتمرس علي فنون الحكم وبالفعل نجح الي حد كبير في معرفة الجهاز التنفيذي وكيف تدار الدولة إضافة إلى القبول الكبير الذي يتمتع به وسط الانصار وحزب الأمة، ان الامير عبد الرحمن هو القائد المقبل للحزب لان قيادات الحزب الحالية لن تستطيع مواجهة المرحلة القادمة فالامير عبد الرحمن شرس في مواقفه السياسية وقد شهدت له الساحة السياسية ابان فترة الانقاذ كيف كان يخطط لمعارضتها ونجح في عملية تهتدون وكيف خرج الإمام وأجهزة الامن كانت تراقب حركاته وسكناته وكان مهندس هذا الخروج الامير عبدالرحمن، ان حزب الامة يفتقد الان الي القيادة التي تحاول ان تشكل مواقف ثابته كالتي كان يعمل بها الامام الراحل الصادق المهدي قالاضطراب الموجود من القيادات الان ربما يعصف بالحزب، وهاهو الفريق صديق اسماعيل نائب رئيس الحزب يتقدم باستقالته والامين العام يدخل في صراع مع رؤساء الاحزاب بالولايات وهو لم يعرف ان ثقل الحزب في الولايات وكل الدوائر التي ترجح كفة الحزب كانت من الولايات واي صراع مع رؤساء الاحزاب بها سيفقد الحزب العديد من الدوائر، لذا لابد ان يعاد بناء الحزب بقيادات تستطيع ان تعيد التوازن له بدلا من تلك الحالة المضطربة التي يعيشها، ولو ظل الحال هكذا فان الحزب سوف يتراجع الي ادني المراكز كما هو حال كثير من الاحزاب السياسية التي لم تتمكن من التقدم خطوات الي الامام، ان حزب الأمة في ظل الانقسامات السابقة، ووفاة الإمام وزهد الامام احمد المهدي في العمل السياسي لن نتوقع ان يحافظ الحزب على صادرته، الا بلم الشمل والبعد عن تلك الصراعات والخلافات ورحمة الله تغشي الامام والامير نقدالله.