المغرب إمكانات حاملة للتغيير».. كتاب يبرز جهود التنمية التي شهدتها المملكة المغربية
صدر حديثاً عن دار النشر والطبع Edilivre باريس، كتاب جديد تحت عنوان «المغرب إمكانات حاملة للتغيير» لكاتبه نور الدين عباد.
ولأجل تقديم هذا الكتاب وفتح باب النقاش حول مضامينه، تم يوم الأربعاء، بنادي الصحافة السويسرية بجنيف، عقد مؤتمر صحفي.
وحضر هذا المؤتمر قرابة الـ 100 شخص، يتقدمهم السفير المغربي، والحاخام الأكبر لجنيف، والعديد من الدبلوماسيين الأجانب والمواطنين المغاربة.
وشكل هذا المؤتمر فرصة للكاتب نور الدين عباد، وهو متخصص «سويسري – مغربي» في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لتقديم عمله الأخير بعنوان: «المغرب إمكانات حاملة للتغيير».
ويسلط الكتاب الضوء على جهود التنمية التي شهدها المغرب على مدى العقدين الماضيين وظهوره على الساحة الإقليمية والإفريقية.
وتطرق الكاتب إلى رؤية الملك محمد السادس، تجاه القارة الأفريقية، حيث عزز المغرب علاقاته القديمة مع البلدان الإفريقية وكرس موقعه كشريك استراتيجي، وأعاد الاتصال بماضيه كجهة فاعلة في القارة الأفريقية، مبيناً أن المغرب سلك الطريق المؤدي إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتبادلة.
وبحسب ما جاء في هذا المؤلف، فإن المغرب أظهر منذ عودته إلى المشهد الإفريقي، ديناميكية غير مسبوقة؛ وهكذا تم إطلاق مشاريع كبيرة مثل خط أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب لمسافة 4000 كيلومتر، وهو مشروع ضخم وواعد، في ضوء الأزمة التي تضرب أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا.
يذكر أن المغرب أصبح أول مستثمر إفريقي في القارة السمراء بإستثمارات تشمل قطاعات مختلفة مثل المالية، الاتصالات، التعدين، الزراعة أو حتى الأعمال التجارية الزراعية، كما يذكر المؤلف.
وبحسب الكتاب، فإن المملكة قامت بإطلاق ترسانة من المبادرات وتم بناء جسور ثقافية ومجتمعية تجاه إفريقيا بهدف تمهيد الطريق لهذه الرؤية الأفريقية؛ يؤكد المؤلف.
على الصعيد السياسي، يذكر الكتاب أن المملكة شهدت إشعاعاً كبيراً من خلال توطيد علاقاتها الثنائية حوالمتعددة الأطراف، حيث عكس انخراطها باتفاقات أبراهام للسلام، وإحساسها المتقدم بالسلام.
وأبرز أن الجهود توجت بإفتتاح عشرات القنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، هذه المنطقة التي تشهد تنمية اقتصادية كبيرة في قطاعات رئيسية تتجاوز الإطار الوطني مثل الصيد البحري والطاقات المتجددة.
بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق مشروع طموح على مشارف بوابته مع إفريقيا، وهو ميناء الداخلة الأطلسي في أقصى جنوب المملكة في توافق بين مواقفها من الخطط الداخلية والخارجية لرؤيتها العالمية لمستقبل المنطقة.
واعتبر المؤلف أن هذا التطور كان بمثابة قاطرة للانتعاش الملحوظ للوضع الاجتماعي لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة، بتسجيل أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية داخل المنطقة، مع معدل بطالة يعد من بين أدنى المعدلات على المستوى الوطني.