صلاح حبيب يكتب: (ولنا راي).. الحارس مالنا ودمنا جيشنا جيش الهنا!
تمر هذه الايام الذكرى ٦٧ لاعياد القوات المسلحة عرين الرجال،تلك القوات التى ظلت وعلى مدى التاريخ هى الحارسة للوطن وللعرض وللتراب ولم يبخل رجالها بالذود عنها فقد نذروا دماءهم الطاهرة فدا لها دون من او اذى ،لذا تجد قواتنا المسلحة من الشعب السند والعضد والوقوف الى جانبها مهما كلف من امر فقواتنا المسلحة وعلى مر الازمان تقف مراقبة للعمل السياسى بالوطن ،فاذا لاحظت اى انحرف من قبل السياسيين وخرجت الجماهير تطالب بالتغيير تجدها تدخلت لمصلحة الشعب والوطن، ونلاحظ هذا فى ثورة اكتوبر المجيدة اول ثورة شعبية بالمنطقة فقواتنا المسلحة حينما انحرفت الاحزاب عن العمل السياسي وكادت البلاد ان تسقط فى الهاوية وتتمزق البلاد ، تدخلت قواتنا من اجل الحفاظ على تراب الوطن،ثم تدخلت فى المرة الثانية بعد حكم النظام المايوى عندما هبت الجماهير فى ثورة عارمة فكانت القوات المسلحة قد وقفت الى جانب الشعب وحمت ثورته فى ابريل ١٩٨٥ ، وظلت حامية للشعب والوطن من خلال مشاركتها فى المجلس الانتقالى برئاسة المشير عبد الرحمن ثوار الذهب وعدد مقدر من الضباط الذين كانوا فى المجلس العسكرى الفريق تاج الدين ،عثمان عبد الله، وحمادة عبد العظيم، وعبد العزيز حاج الامين وغيرهم من الضباط الافذاذ الذين كان لهم شرف حقن دماء الشعب السودانى ، ولم تقف قواتنا مكتوفة الايدى حينما بدا نظام الانقاذ يترنح وبدات ثورة الشباب فى ديسمبر تنتظم كل المناطق بالخرطوم وولايات السودان المختلفة، فكانت قواتنا المسلحة تراقب الموقف حتى جاءت اللحظة الحاسمة وانحازت القوات المسلحة الى الجماهير الثائرة فى تلك الفترة ،فكان التغيير الميمون فاطاحت بحكم الانقاذ مع الشباب الذى قاوم ورفض التراجع حتى سالت الدماء من الشرفاء منهم بالجامعات وبساحة القيادة العامة حينما تم قتل الابرياء والعزل فى ذاك اليوم المشؤوم، ولكن القوات المسلحة ظلت حارس للثورة ومازالت على العهد تقف الى جانبها، مهما كلف من امر، لذا فان قواتنا المسلحة هى حامية تراب الوطن وحامية الثغور بحدودنا مع دول الجوار وقد استبسل فى معارك الفشقة الابطال من قواتنا المسلحة حتى عادت الفشقة الى حضن البلاد من جديد،لذا فان كان العيد ٦٧ هو عيدها ولكن هو عيد لكل اهل السودان اللذين يقفون الى جانبها وهى تدافع عنا وعن ممتلكاتنا ،وعن ارواحنا فهنيئا لها ولكل فرد من افرادها من رتبة الجندى وحتى اعلى رتبة عسكرية فيها وكل عام وهى بالف خير وكل عام وكل مؤسساتها فى امن وسلام واستقرار وكل عام والوطن بخير يرفل فى ثوب العزة والفخار.