أمنه السيدح تكتب في (تنظير) .. إبراهيم الأمين.. اركز
حملت الأخبار استقالة إبراهيم الامين نائب رئيس حزب الأمة القومي من منصبة في الحزب ورغم قلة المعلومات الا ان الاخبار تؤكد أن الاستقالة ورائها أسباب حزبية داخلية ولمعرفتنا بالرجل بسبب عملنا في الصحافة السياسية نقول ان استقالته أمر خطير على البلاد في المقام الأول وعلى الحزب في المقام الثاني إذا أخذنا في الاعتبار انه من رجالات الحزب الوطنيين والصادقين فهو رجل مخضرم ويعرف جيدا كيف يمارس السياسة بدون اللجؤ للهرجله أو حب الظهور بل يمكننا القول بأنه من الرجال الذين يحتاجهم السودان في الوقت الحالي فالبلد الان تعج بالمشاكل المتنوعه وتتجاذبها الأجندات الداخلية والخارجية وغالبية السياسيين الحاليين قليلو الخبره وهم يعرفون ذلك وبل ويطالبون بالصبر عليهم حتى يكتسبوها لإدارة الأحزاب وبالتالي الدولة وكأن الدنيا ستنتظرهم وفي أحيان كثيره تأخذهم الهاشمية لذا تأتي مواقفهم متخبطه وغير مقنعه بل ومربكه حتى لمن حولهم لذا لابد من وجود أمثالكم بينهم .
سادتي من خلال متابعتنا لتصريحات وحوارات الامين الإعلامية نجد أن الرجل يملك خبره كبيره لاينكرها الحادبين على مصلحة البلاد والعباد ويرفضها المشاكسون قليلو الخبره كثيرو الحركة والكلام مما يجعلنا نصفهم في بعض الأحيان بأنهم براميل فارغه لذا تصدر ضجيجها العالي.
سيدي إبراهيم الأمين أن اسقالتك مهما كانت مبرره بالنسبة لك أو حتى لحزبك فإنها مرفوضة لدينا لأن البلاد تحتاج لرجال أمثالكم لهم العلم والدرية والخبره والمنطق ولايمكنكم التنحي والبلاد تمر بمنعطف خطير جدا ولا يمكنك الترجل في نصف الطريق ولمعرفتي بكم لن أقول إنك هربت أو ان قرارك ثارا لنفسك ولكنك تقبض الجمره من أجل الوطن اولا ومن أجل الحزب ثانيا ووفاء للسيد الصادق المهدي فأنت قبلت الأمانة ولابد أن تؤديها كامله غير منقوصه فأنت من اوتاد الدولة الحاليه ومن اوتاد الحزب ومن العارفين مداخله ومخارجه ولايمكن النزول من القطار قبل الوصول للمحطه الاخيره.
واعتقد ان الجميع يعلم بوجود بعض الصراعات في الحزب لأنه للأسف يدير بعض معارك فوق الطاوله وربما يسمع قياداته ما لايرضيهم في أجهزة الإعلام ولايمكن أن نضع ذلك في خانة الحرية اوالشفافية لان ذلك لايمت للحرية ولا الديمقراطية ولا المؤسسية بصله فبعض الخلافات تكبر بسبب التناول الإعلامي لها وتدخل الجميع خاصه أصحاب الأجندات والمصالح والذين يسعون لنسف أو أضعاف اي حزب يمكن أن يشارك في الانتخابات المقبله ويفوز.
سيدي إبراهيم الأمين اسحب استقالتك فهي لاتعني ذهابك من كابينة قيادة الحزب فقط بل من تمثيل حزب الأمة في أي اجتماعات أخرى تخص مستقبل السودان ولابد من إكمال المسيرة المضنية.
سادتي في حزب الأمة القومي الحزب الكبير وصاحب القواعد العريضة ارفضو استقالة إبراهيم الأمين بالإجماع ولا تتركو له مجالا للمغادره وصدقوني سيكتب لكم التاريخ ذلك فهو ليس بالشخص العادي الذي يمكن أن تقبل استقالته بجرة قلم.
سيدي إبراهيم الأمين اركز.. اركز.. اركز.