د حسن التجاني يكتب في (وهج الكلم) ..اين أنت يابابكر.. يا مالك القلب بالمعروف…!!
* الفريق اول بابكر احمد الحسين مدير عام الشرطة الأسبق… اين انت من السجل الذهبي الذي سجله عنك التاريخ وسيظل يسجله لك للأجيال لاحقة بأنك من ضربت الأمثال المشرفة لمناصرة المظلومين من ضباط الشرطة الأوفياء.
* اين انت ايها الصامت المتحدث بنتائج حفظها لك التاريخ وانت تتنازل عن ارفع المناصب في الدولة لاجل الحق ومناصرته لاجل تصحيح قرارات الغفلة وكان لك أن تبقي في ارفع المناصب ولكن أثرت ان تبقي في قلوب الملايين من رجالات الشرطة العاملين اليوم والمعاشيين …متربعا فيها تنال الاحترام المستمر منهم وأنت قد ترجلت مرفوع الرأس جابرا للخواطر وما اعظمه من موقف نبيل .
* حقيقي الرجال مواقف …وأنت راجل لا يشق لك غبار وأنت القائد والمدير فهي ذات المناصب باقية في الكثيرين لا تتزحزح ولا تتبدل في نفوس العامة من رجالات الشرطة.
* فقط اليوم تظهر معادن الرجال حين يقرأ الناس لك اليوم عبر الاعلام و االأسافير مواقفك النبيلة وانجازاتك المتلاحقة علي مر أزمانك بالشرطة فقد أنصفت وعدلت وحققت الكثير في صمت دون ضوضاء ودون من ولا أذي .
* لله درك أيها الفارس الزاهد…صاحب العقلية الأمنية المدبرة الخلاقة بمفاهيم الجزئية يامالك القلوب بالمعروف يا مناصرا للضعفاء ومساندا للاقوياء في تواضع جم وأخلاق سامية…رفيعة.
* أوقفت من حاولوا ايقاف الأصوات التي هتفت ضدك يومها وقلت لهم دعوهم يعبروا عن رأيهم انها ديمقراطية المواقف فصمتوا لوحدهم حين علموا أن من يهتفون ضده ليس المعني ولا المقصود وعلموا ذلك اكثرا حين مرت ساعات من ذلك الحدث وندموا ولكن لم ينفع الندم فقد فزت أنت بالموقف واللحظة والي يومنا هذا أنت تسجل أسطرا للتاريخ لها ما بعدها باذن الله.
* الفريق اول بابكر احمد الحسين مدير عام الشرطة الأسبق وصاحب الدرجات الاكاديمية العليا والخبير الأمني.. رجل المراحل و المواقف النبيلة التي سيظل التاريخ ينقلها جيلا بعد جيل محدثا عنها الأجيال أن هناك قا ئدا حين طلب منه إحالة ضباط للصالح العام يتبعون له وهو يثق في مقدراتهم وامكانياتهم وأنهم ما سلكوا سلوكا سيئا يوما فلم ينصاع لرغبتهم ولا لميولهم ومقابل ذلك أن يفقد منصبه الذي تسيل له لعاب البشر يبحثون عنه فلم يتردد لحظة ان يغادره وان يكون هو علي قائمة كشفهم هذا في ثبات وثقه أن التاريخ لن يسامح ولن يعفي ولن يرحم كل خائن يخون قسمه الطاهر الغليظ لأجل المقعد ..فذهب بهدوء مرفوع الرأس بين الطرقات وهو امن.
* مبروك سعادة الفريق اول الحسين …فماذا بالله خسرت اليوم غير ان كسبت كل الناس وأنت في المجتمعات ذات المجتمعات يتهاتفت عليك الكل مصافحا ومعجبا وداعيا لك بالخير وان لم يكن هم أصحاب الموقف ولكن موقفك ذاك يعجب…ويسر ويجبر الخاطر .
* لله درك …اكتب لك اليوم للتاريخ ولا أريد منك جزاءا ولا شكورا وأنت من الذين لا يحبزون ذلك وأعلم انا ذلك جيدا… فانت من عينة الذين يعملون في صمت لله والوطن والحق.
* اذهب فقد ختمت الرسالة كما ينبغي لها أن تختم ..وسجلت باحرف من نور اسمك وسط الرجال الأقوياء في الشرطة التي لم تلد الا الأقوياء وبعض الذين ابوا ان تكون مثل هذه المواقف لهم فذهبوا ولم يسجل لهم التاريخ سطرا في وسط سطوره فنساهم التاريخ و الناس .. فاليوم يتحسرون.
سطر فوق العادة :
التاريخ لا يرحم اخي بابكر ولو بعد حين ..ايجابا لك أو سلبا عليك …والله جد.
(ان قدر لنا نعود)