حميدتي يعلن عن افتتاح بورصة للصمغ العربي بجبل مون
ما زال السيد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان “حميدتي” موجوداً بولاية غرب دارفور ولمدة اسبوعين لمتابعة سير عملية الصلح التي تمت بالجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور وبمحلية سربا ومحلية جبل مون ومواصلة لمتابعته لتنفيذ ما أُتفق عليه فقد التقى سيادته بقصر الضيافة بالجنينة ممثلي الغرفة التجارية وأصحاب العمل بولاية غرب دارفور وقدم لهم شرحاً مفصلاً عن ما يعانيه النازحون من أزمة انسانية ملحة تتطلب تكاتف كافة الجهود الرسمية والشعبية للمساهمة في العودة الطوعية إلى قراهم الأصلية عبر صندوق خُصص لذلك الغرض .
كما تعهد سيادته بتأمين الطريق القومي من الخرطوم إلى الولايات الأخرى خاصة ولايات دارفور لضمان إنسياب السلع وتلمواد الغذائية ومراجعة الرسوم المفروضة عليها مع حكومات الولايات .
من جانب آخر فقد اعلن السيد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن افتتاح بورصة للصمغ العربي والسلع الأخرى بمحلية جبل مون في القريب العاجل وبأسعار تشجيعية تماثل أسعار سوق وبورصة الأبيض تحفيزاً للمنتجين حتى لا تتعرض هذه السلعة الاستراتيجية للتهريب.
ودعا سيادته ممثلي الغرفة التجارية وأصحاب العمل للمشاركة في دعم صندوق عودة النازحين إلى قراهم ؛ والمساهمة في تخفيف معاناتهم .
الى ذلك قال زين العابدين عمر عبدالعال رئيس إتحاد المقاولين بولاية غرب دارفور في تصريح صحفي نيابة عن الوفد إنّ اللقاء بحث إمكانية المساهمة في عودة النازحين الي قراهم ودعمهم للخروج من هذه الأزمة الإنسانية التي تواجههم .
وأكد أنّ ممثلي الغرفة التجارية وأصحاب العمل أبدوا حماسهم واستعدادهم لدعم صندوق عودة النازحين وأعربوا عن شكرهم لنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي والوفد المرافق له على اهتمامهم وحرصهم على إكمال كافة المصالحات بين كافة قبائل بولاية غرب دارفور ؛ ودعمهم لإستقرار الولاية أمنياً واجتماعياً واقتصادياً .
وناشد عبدالعال كافة قطاعات الشعب السوداني وخاصة رجال الأعمال وأصحاب الغرف التجارية ؛ بالمساهمة في دعم صندوق عودة النازحين بولايات دارفور إلى قراهم الاصلية ؛ باعتبارها قضية قومية وتحتاج لمساهمة ومشاركة كل قطاعات المجتمع فيها .
يرى الخبراء بانّ من فوائد المصالحات القبلية التي تمت في ولاية غرب دارفور بانها جاءت من المجتمع نفسه ومن القواعد لذلك اتت بتوصيات قوية سيتم تنفيذها مباشرة .
كما يشير الخبراء بانّ المصالحات القبلية التي تمت في الجنينة ومحلياتها المختلفة فتحت فرص للتجارة والاستثمار خاصة سلعة نقدية كسلعة الصمغ العربي الاستراتيجية والتي كانت في السابق تباع من الاسواق المحلية في ولاية غرب دارفور ويتم تصديرها الي دولة تشاد المجاورة ومن ثم الي دولة فرنسا والتي تعتبر من اكبر الدول تصديراً للصمغ العربي .