فتح الرحمن النحاس يكتب : الموت نقاد يختار الجياد.. رحيلك مُر كالعلقم ياتكينة
*كأن الله يمتحن صبرنا علي فقد الأخيار المخلصين الذين يضمدون حسراتنا وجراحاتنا في منعطفات الإبتلاءآت العظيمة، وقد كان الراحل عبد الرؤوف التكينة واحداً من (ثلة الأطهار)، صادقاً في إنتمائه وولائه لدينه ووطنه وإخوة الفكرة، شجاعاً لايعرف اليأس، راسخاً كجبل عتيق أشم، يمشي بقناعة لايشوبها خوف من حاضر، ولايغشاها التردد ولا العجز ولا الإحباط، بل إصرار علي تجاوز كل المحن بالعقل والروية والحنكة في الترتيب، وعندما داهمنا حاضرنا الوطني وقد تلون بأسقام وأنياب سامة تتسارع في نهش الدين والقيم والتأريخ الخصيب….* *كان التكينة هو (المتكأ المريح) الذي يتنفس عنده المشفقون الصعداء، فيعيدهم بعبقريته لدائرة الصبر الجميل، ويحثهم علي التمسك بالمبادئ الإسلامية التي يعيشون لأجلها، ويذكرهم بأن الزبد يذهب جفاء وماينفع الناس فيمكث في الأرض، وأن الحاضر السقيم سينطوي لامحالة… وأن الإبتلاءآت تمييز للخبيث من الطيب…* *كان التكينة منبع معلومات وتوجيهات ونصائح ساعدتنا كثيراً في مشوار الكتابة ومجابهة أباطيل العلمانيين واليساريين وأذنابهم…واليوم نفتقد ذلك النبع الدافق، فكل الدموع ياأغلي الرجال لن تطفئ وجعنا عند رحيلك المُر ولكنا لانقول إلا مايرضي الله…إنا لله وإنا إليه راجعون ونسأله تعالي أن يكرم نزلك وأن يجعل مسكنك الفردوس الأعلي..*
*ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم*
*أخوك فتح الرحمن النحاس*