تقارير

الحرية والتغيير التغريد خارج السرب

قدمت الحرية والتغيير مذكرة لممثل الامين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الامم المتحدة بالسودان “فولكر” تحدد فيها شروطها للحوار ورؤيتها في المشاورات بانشاء اعلان دستوري جديد وتحديد الفترة الانتقالية بعامين وتنفيذ العدالة الانتقالية وتحقيق بقية اهداف الثورة؛ وبحسب المراقبين ان المذكرة لم تكن سوي احلام لا تستند علي واقع!
تماما كما أشار القيادي بحزب الأمة القومي “صديق محمد إسماعيل” بحسب جريدة الصيحة بالطريقة التي تحدّثت بها قوى الحرية والتغيير؛
ووصف مطالبات المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير والتي اقترحت في مشاوراتها مع ممثل الأمم المتحدة فولكر بيرتس تكوين حكومة انتقالية بمجلسي سيادة ووزراء مدنيين لمدة عامين وصفها بـ”الأمنيات والأشواق”

لهذا يري كثير من المراقبين ان اغفال الحرية والتغيير لمتغيرات الساحة السياسية واعتبارها ماتزال الممثل الشرعي الوحيد للشارع والثورة والجميع يعلم ان الواقع قد تجاوز ذلك وتتابعت الاحداث لفرض مشهد مغاير! وان العملية الاممية نفسها التي تحاول ان تفرض فيها شروطها قد تجاوزت الحرية والتغيير الي قطاعات واسعة من فئات المجتمع بالعاصمة والولايات واصحاب المصلحة الحقيقية وكما قال “ياسر عرمان” انها تعيد تجارب الحوار الوطني؛ وذلك كان اوسع ماعون للحوار بين المكونات السودانية! وقبول الحرية والتغيير لعملية الامم المتحدة؛ ماهوالا اقرار بانها لم تعد الممثل الحصري الوحيد لقوي الثورة!

المشهد السياسي لن يعود الي ماقبل الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي وعلي الحرية والتغيير مقاربة الواقع وفق المعطيات المتغيرة؛ كما بدأ يتعامل العالم والمجتمع الدولي مع الاوضاع والامر الواقع! والمطلوب من الحرية والتغيير الان اقتراح سبل جديدة من اجل انهاء الازمة السياسية لا التمترس حول الشعارات الصفرية التي لاتقود الي اي نتائج ايجابية وانما تعمل علي تعقيد الازمة السياسية ولا تساعد علي معالجتها مما يساهم في زيادة معاناة البلاد والعباد!؟

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى