الإمارات عندما يتبقى برميل نفط واحد من الاحتياطي
عبر ناقلات نفط صغيرة ومن بعد صغيرة استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة، تاج دول الخليج العربي أن تحدث تحولا كبير في التنمية والبناء والأعمار ومجاراة عوالم التكنولوجيا وتحولت العصر الحديث، خمسون عاما منذ خروج أول قطرة نفط استطاع البترول الإماراتي أن يغزو دول العالم الأول وبريطانيا تشكل أول فتح عندما رست باخرتها لتحمل باكورة الإنتاج لتعود الفائدة أهل الإمارات، ولكن بمثل أن أول الانتاج كان نقطة من خام النفط يبقي منطق الأشياء قائم بأنه حتما سوف يجد الإماراتيين برميل واحد لتصديره ويبقى السؤال هنا ، هل تحسبت هذه الدول المتطورة لذلك وفي نصب أعين حكامها المتعاقبون بأن يمضوا إلى الأمام ولا مجال للعودة إلى الوراء؟
الإجابة هنا، نعم ، الإمارات تحسبت بالفعل واستطاعت من عائد النفط الذي يعود إليها أن تفتح آفاق الاستثمار والتجارة العالمية، الآن بات الإمارات من كبريات نقاط البيع والشراء في العالم وتحولت إلى منطقة سياحية تسر عينك بالتطور في كافة المناحي ، وتسر عينك عبر السياحة وما تم تاسيسه خلال السنوات الماضية كن صروح يتمنى كل أنسان أن يزورها ، هاكذا هي امارات الشيخ زايد ، رحمه الله اليوم تسر الناظرين وتجذب الاروبيين والامريكيين ، إنها الدولة الصغيرة في مساحة الكبيرة سمعتها وسيطها استطاعت أن ترسم لنفسها صورة زاهية وجميلة في مشوار التطور والتحول .
بمثلما كان النفط هو المعين في هذا الانتقال الكبيرة الطفرة النوعية للامارات المتحدة، فانها عمدت إلى اكتشاف موارد موازية تعين الدول في مشوار البناء والتطور ، فكانت السياحة والصناعة لعزيز الوضع الاقتصادي بجانب انتهاجها التطور العلمي والسير في دروبه ما وضعها اليوم في مصاف الدول الطليعية في البحوث والاستكشاف ، فقد حول الدراهم والدولار آت لعلم يمشي بين الناس
قصة نجاح كبيرة اختطتها الامارات لنفسها في توفير بدائل استثمارية واقتصادية بجانب اعتمادها علي النفط، فكان لها ما أرادت
فما تزال قصة البريطاني سمول الذي أبحر قبل خمسين عاما في الخليج العربي، وقام بتحميل النفط من الكويت. هذه المرة انضم إلى الإشارة البريطانية عندما تم وضعها في حوض تيلبوري الجاف في لندن. لا يزال لديه أوراقه، مختومة في 2 يونيو 1962.
من بريطانيا، أبحرت الناقلة شرقا عبر البحر الأبيض المتوسط، مرورا بقناة السويس قبل أن تتحول إلى الشمال الشرقي في بحر العرب. وصلت إلى داس واتصلت بخطوط التدفق بمجرد تفريغ صابونها.
عادة ما يتم تحميل سفينة بهذا الحجم ومغادرتها في غضون 16 ساعة، ولكن نظرًا لأن هذه كانت مناسبة لكبار الشخصيات، فقد تأخر الإبحار.
بعد الإجراءات الشكلية – التي تضمنت صندوقًا من البيرة لكل فرد من أفراد الطاقم – أبحرت الناقلة في الساعة 2:45 مساءً، تظهر السجلات.
وتقول سجلات شركة بريتيش بتروليوم إن الناقلة كانت متجهة إلى مصفاتها في عدن. في مراجعته لعام 1962، أدرج معهد المملكة المتحدة للبترول، المعروف الآن باسم معهد الطاقة، عدن أيضًا كوجهة.
يتذكر جون سمول خلاف ذلك. ويصر على أن السفن بحجم الإشارة البريطانية لم تنقل النفط إلى عدن. إلى جانب ذلك، لا يتذكر وصوله إلى الميناء.
عادة، كما يقول سمول، كانت هذه الناقلات ستعيد شحنة كاملة من النفط إلى مصفاة BP أخرى في جزيرة الحبوب، عند مدخل نهر ميدواي على الساحل الجنوبي لإنجلترا.
ولكن بعد رحلة استمرت أربعة أسابيع استغرقت نفس الوقت تقريبًا مثل الرحلة الخارجية، رست الإشارة البريطانية بدلاً من ذلك في غلاسكو في اسكتلندا. في 4 أغسطس 1962، تم ختم أوراق تسريحه وتوقيعها في اسكتلندا، وكان سلوكه «جيدًا جدًا».
كانت رحلة الإشارة البريطانية هي الأولى من بين العديد. بحلول عام 1970، تجاوز الإنتاج السنوي 250 مليون برميل، بينما يمكن لأكبر ناقلات النفط العملاقة اليوم شحن حوالي 2 مليون برميل في رحلة واحدة.، ذات القصة الراسخة سجلتها الإمارات في دفاترها في العام ١٩٧٠
لا يزال النفط يحافظ على الاقتصاد، ولكن البحث بشكل متزايد عن مصادر جديدة ومتجددة للطاقة والصناعات المتنوعة من أجل اقتصاد أقوى ومستدام.
ففي غضون 50 عامًا، عندما يكون هناك آخر برميل نفط، فإن السؤال هو: عندما يتم شحنه إلى الخارج، هل سنكون هناك بديل ، بالقطع وهو أمامنا ولا يحتاج لعناء التفكير ، إنها امارات وفخر العرب لا محال.