علي يوسف تبيدي يكتب على صفحته بالفيس بوك معلقا على أحداث النيل الأزرق
..حول أسباب التوتر وازالة الغبن الاجتماعي أحداث النيل الأزرق نموذجا مرحلة مفصلية تعقيداتها تقود بلادنا للإحتراب والإحتراق والإختراق لأرضنا وشعبنا وقيمنا المجتمعية المرتكزة على تعايش وجداني ومكاني وزماني وتأريخي. إن المهمة الوطنية لنا كلنا أن ننهض لنضع حدا نهائيا لحلقات الصراعات القبلية التي ستقودنا لنهايات صعبة مجتمعيا وأخلاقيا ، على الأجهزة الأمنية تأسيس حالة من المحاصرة لذلك في كل الولايات ، وتحقيق نقلة نوعية في البحث عن الأسباب ومن يصنع ذلك ، وعلى المجتمع المدني تشكيل مؤسسات الوعي بالتعايش كفريضة سودانية راسخة ، نحن نحتاج في هذه الأيام لمجهودات قيمنا السودانية لنقطع الطريق أمام أي صوت للدماء ، والصراعات القبلية وأن نعيد سلامنا القبلي والمجتمعي ثانية. إن تلك الأحداث تشكل أزمة مصيرية لنا ، الضعف في معالجتها يفتح كل الطرق لإشعال بلادنا بالدماء كل يوم. نحن في طريق لابد لنا من فرض هيبة الدولة فيه ، وقوة مؤسساتها الأمنية والقانونية ، وتاكيد أدوار منظماتنا وأحزابنا في المساهمة الجادة لمحاصرة كل سبب للصراعات القبلية في بلادنا. نؤكد قناعتنا بأهمية إسناد حركة وعي مجتمعية كبيرة في ولاياتنا تعنى بترسيخ ثقافة تعايش وسلام حقيقي بين كل مكونات المجتمع السوداني ، وعملنا جزء من ذلك مساندين لخطوات الدولة في المسألة الأمنية وبقية المجتمع في الإسناد التثقيفي والتنويري في كل الأمكنة بأن لاطريق لنا إلا بالتعايش الكامل بيننا كمكونات مجتمع يريد تحقيق تنمية وعدالة وحرية وسلام.