الحزب الشيوعي والحركة الشعبية شمال.. هجمات وبيانات
حمل الحزب الشيوعي الحركة الشعبية شمال بقيادة عقار مسؤلية أحداث العنف في النيل الأزرق وهاجمها بعنف. قال الحزب الشيوعي السوداني، إن الوضع المتفجر في منطقة جنوب النيل الأزرق، يأتي كنتيجة لمحاولات قيادة الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار للاستحواذ على السُّلطة، وضرب السلام الهش في المنطقة. وأضاف الحزب الشيوعي في بيان له، أنّ ما يجري في المنطقة إعلان واضح بفشل محاصصات سلام جوبا، واستمرار للمواجهات الدموية التي تجرى في دارفور ومناطق أخرى في البلاد. وأوضح أن سيطرة الطغمة العسكرية وبالتعاون مع الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا المنخرطة في تنفيذ التسوية السياسية المطبوخة دولياً وإقليمياً، تؤدي إلى تأجيج نيران الفتنة القبلية على حد تعبيره. الحركة الشعبية جناح مالك عقار في بيان صادر عنها قالت ان الحزب الشيوعي تحوّل إلي نخبة يسارية صغيرة داخل الصالونات تقرأ (الشعر) وتحيك (المؤامرات) ولا علاقة لها بالجماهير. وقالت الحركة في بيانها أصدر الحزب الشيوعي السوداني بياناً حول الأحداث، التي تجري في الإقليم، يوم ١٦/ يوليو/ ٢٠٢٢ م، ممارساً عاداته المعروفة في المزايدة على كل من يختلف معه في الرأي، و جاء البيان ملىء بالجُمل العاطفية ومحشواً بكمية من الافتراضات غير المسنودة بوقائع لإثبات طهره الثوري المتوهم أكثر من غيره. تناول البيان أن سبب الأزمة التي تعيشها البلاد هي اتفاقية السلام ،وكمية من الحشو اللغوي ناسيا أن أزمة السودان التاريخية تتجسد في الحزب الشيوعي نفسه الذي يعتبر جزء من النخبة السياسية التي حكمت السودان وأوصلت البلد إلى ماهو عليه الآن . وأضافت الحركة ان حديث الحزب الشيوعي عن التحول الديمقراطي، و التعددية…مجرد ابتزاز سياسي فقط ،الحزب الشيوعي لا يحتمل وجود قوى سياسية أخرى منافسه معه،والتجربة الأخيرة القصيرة مع قوى الحرية والتغيير اثبتت ذلك. وأكدت إن دعاية الحزب حول التصاقه بالجماهير والطبقة العاملة و قضاياها أكثر من غيره ،هو أيضاً مجرد ابتزاز وإدعاء سياسي و وهم من وحي الخيال، غير مسنود لا بحقائق التاريخ ولا بحجج الواقع ، لأنه الآن في النيل الأزرق هو وسط الجماهير الفقيرة التي يدعى تمثيلها،بدلاً من العمل مع هذه الجماهير ،تحول إلى نخبة يسارية صغيرة داخل الصالونات تقرأ الشعر وتحيك المؤمرات. وذكر البيان ان اتفاقية جوبا تهدف إلى تمزيق وحدة البلاد، و هذا القول يشير إلى التناقض الصارخ في خطاب الحزب ،معلوم أن الحزب الشيوعي متحالف الان مع كيانات تدعو صراحة الى حق تقرير المصير والإنفصال من البلاد،الأمر الذي يشير إلى أن الحزب الشيوعي فاقد للبوصلة تماماً. واضافت الحركة انه ذكر البيان بأن الحركة الشعبية استمالت بعض المكونات القبلية وآخرها قبيلة الهوسا التي كان نصيبها إمارة لأهلها ، وهذا الحديث عار من الصحة تماماً والغرض منه المتاجرة السياسية فقط ، ونعتقد انه لا يمكن أن يفوت على فطنة حزب( كبير) مثل الحزب الشيوعي أنه ليس من اختصاص الاحزاب السياسية منح كيانات قبلية ،على الأقل كان على الحزب الشيوعي تكليف نفسه وقراءة قانون الإدارة الأهلية لمعرفة الجهات المنوط بها التصديق لإنشاء كيانات أهلية. وأكد البيان ان الحركة الشعبية سوف تتخذ إجراءات قانونية ضد الحزب الشيوعي بالاقليم ، في هذا الاتهام ، وعليه إثبات أن الحركة قد منحت الهوسا إمارة ، أو الاعتذار علناً على هذا الافتراء . وقالت الحركة في بيانها دعا الحزب الشيوعي لتكوين لجنة قانونية للنظر في اصل الصراع ،نرحب بهذه الخطوة ،ولكن قبل ذلك على الحزب الشيوعي تكوين لجنة تنظيمية داخل حزبه لمحاسبة أعضاءه الذين شاركوا بفعالية في ضخ خطاب العنصرية والكراهية ،الذي قاد إلى هذا الوضع بدعوى إسقاط الانقلاب وكانت النتيجة الوضع الماثل أمامنا. وتؤكد الحركة مجددا انها سوف تواصل دفعاعها عن وحدة السودان أرضا وشعبا، والمواطنة بلا تمييز اساسا للحقوق والواجبات. حفظ الله إقليم النيل الأزرق أرضا وشعباً. مؤامرات وقال الدكتور عادل التجاني إن الشيوعي بالفعل تفرغ للمؤامرات وانه يعمل ضد السلام ولذلك يهاجم حركة عقار وفي ذات الوقت يتفق مع حركة الحلو المتحالفة معه والتي تقودها كوادر الحزب وقال التجاني ان هذه هي الأجندة الواضحة والمقصودة في بيان الحزب الشيوعي تتعلق بخدمة حلفائه وبضرب إتفاقية السلام وقال التجاني ان الحزب الشيوعي رافض لكل حلول ويعمل على تأزيم الأوضاع في البلاد وأشار الى ان مواقفه كله تؤكد ذلك وقال التجاني ان الحزب الشيوعي لا يتعلم من التجارب والدروس ويصر على تأزيم الأوضاع ولايهمه مصير البلاد ان احترقت أو ذهبت إلى الهاوية.