قراءة تحليلية لبيان حميدتي
هذه الايام يمر السودان بازمة سياسية واقتصادية وامنية واجتماعية كبيرة .
إنّ إزمة السودان المتطاولة مرتبطة إرتباطاً عضوياً بالانظمة السياسية السابقة التي مرت على حكم السودان ؛ عقب خروج المستعمر من السودان وبداية تكوين أول حكومة وطنية في نوفمبر 1953م والتي سميت بحكومة “السودنة” .
إنّ السودان اليوم يمر بمنعطف سياسي وامني خطير على الرغم من النداءات المتكررة من الحادبين على مصلحة الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني في السودان .
إنّ القوى السياسية والاحزاب السودانية مطلوب منها اليوم ان تقدم تنازلاً كبيراً من اجل الاستقرار السياسي والامني في السودان ؛ لذلك ينبغي ان يكون هناك رؤية واضحة تقدم من اجل الحل السياسي للازمة السودانية التي تتطاول كل مرة .
في الرابع من يوليو الجاري قطع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبدالفتاح البرهان الطريق امام الجميع بقوله :
“بانّ القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى لا تريد ان تدخل في المعترك السياسي ولكنها تقوم بعمل حراسة البلاد والثغور من التدخلات كما انها تقوم بتهيئة الملعب السياسي للمدنيين والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الاخرى لاختيار وتكوين الحكومة المدنية الي تقود ما تبقى من عمر الفترة الانتقالية الي بر الامان وصولاً للانتخابات التي تاتي بحكومة منتخبة تقود هذا التحول الي الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والاستراتيجي وفي بناء العلاقات الاقليمية والدولية”
إنّ القراءة التحليلية لبيان حميدتي يعتبر نقطة تحول كبيرة في الشأن السياسي والامني السوداني .
إنّ بيان السيد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان حميدتي فيه عدة إشارات وكلها تعتبر مهمة جداً وهي بمثابة “كوة ضوء” في آخر النفق السياسي المظلم .
إنّ بيان حميدتي كان يحمل إشارات إيجابية تجاه الحل السياسي للازمة السياسية السودانية .
إنّ بيان نائب رئيس المجلس السيادي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان حميدتي حول تهيئة المناخ السياسي للاحزاب ومنظمات المجتمع المدني فيه إشارات أيجابية حول الحل السياسي للازمة السياسية السودانية
يرى الخبراء بانّ بيان السيد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان حميدتي فيه مؤشرات إيجابية تجاه الازمة السياسية السودانية التي تفاقمت في الاونة الاخيرة .
ويشير الخبراء بانّ بيان السيد حميدتي فيه دلالات واضحة بانّ المكون العسكري “القوات المسلحة والدعم السريع والاجهزة النظامية الاخرى” كلها تعمل بتناغم من اجل الامن والاستقرار ودعم التحول الانتقالي في السودان .
ويقول الخبراء بانّ بيان السيد حميدتي فيه إشارات وتطمينات للداخل والخارج خاصة دول الجوار الاقليمي التي اصبحت تتململ الآن من الاوضاع السياسية والامنية في السودان .