سيناريو اشعال الشرق …ماذا تحمل أسمرا للخرطوم
تبدأ الحكومة الإريترية، الإعداد لمؤتمر مُعالجة القضايا المصيرية في شرق السودان باجتماع تحضيري مطلع الأسبوع المُقبل في أسمرا.
وقالت مصادر (السوداني)، إنّ السُّلطات الإريترية عبر سفارتها بالخرطوم وجّهت الدعوة لنظار القبائل وبعض القادة الأهليين الفاعلين والسياسيين وشيخ خلاوي همشكوريب الشيخ سليمان بيتاي لحُضُور الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الشرق.
وكشفت المصادر أنّ الدعوة لم تشمل قادة مسار الشرق في اتفاق جوبا، وأن المؤتمر المُزمع لا علاقة له بالمؤتمر التشاوري المنصوص عليه في اتفاق الجبهة الثورية، وأكّدت أنّ الوفود ستتحرّك من ولاية كسلا براً الخميس المُقبل؛ لعبور الحدود المُغلقة منذ سنوات بين البلدين، وأن الدعوة تمّت بتوجيهات وإشراف مباشر من الرئيس أسياس
افورقي
وحذر خبراء ومختصون من تحركات أسمرا لعقد مؤتمر تحضيري لمناقشة القضايا المصيرية لشرق السودان دون موافقة الخرطوم ،واعتبرها المحلل الاستراتيجي احمد ضي النور تجاوزا كبيرا وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للبلاد
برفض الخطوة الاريترية التي تعتبر غير محايدة في شرق السودان وتحمل أجندات خارجية،واضاف ضي النور بأن ما يحدث يمثل كارثة في ظل الأوضاع السياسية الخانقة التي تمر بها البلاد،واستنكر ابعاد الموقعين في اتفاقية جوبا للسلام مسار الشرق من المشاركة في المؤتمر التحضيري بما يكشف عن عملية إقصاء مقصودة لمكونات من شرق السودان،
وكانت صحيفة “الشرق” نقلت منتصف يونيو الماضي عن مصادر لم تسمها أن إريتريا ترغب في التوسط بين الفرقاء السودانيين لحل الأزمة السياسية،رغم تحفظ الخرطوم، ورفض الولايات المتحدة الأميركية.
وفي غضون شهرين فقط، تسلَّم رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان رابع رسالة خطية من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
وقالت المصادر إنَّ أفورقي يرغب في تقديم وساطة لحل الأزمة بين الفرقاء السودانيين، وبعث العديد من الرسائل الشفهية و المكتوبة، في هذا الخصوص.
وكشفت مصادر الصحيفة أنه في 11 أبريل الماضي، عندما وصل وزير الخارجية الاريتري عثمان صالح والمستشار يماني فبراير خاصين من رئيس بلادهم، في زيارة استغرقت يوماً واحداً، عرضا على البرهان التوسط لحل الأزمة لكنه اخبر الوفد بأنهم “غير محايدين” و”يدعمون الجانب الاثيوبي”، ويقدمون “دعماً لوجستياً لقومية اللامهرا” على الحدود السودانية.
لكن وفقاً لمصادر “الشرق” لم يثنِ هذا التحفظ عن تكرار
الطلب ذاته من خلال العديد من الرسائل.
لكن مصادر سودانية رفيعة كشفت لذات الصحيفة أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي في، أبلغت الخرطوم خلال زيارتها الأخيرة في يونيو الجاري رفضها جهود إريتريا المستقلة لحل الأزمة بين الفرقاء السودانيين،وأكدت عدم دعمها لأي اجتماعات شذذذذمنفصلة قد تعقد مستقبلاً في أسمرا لحل الأزمة السودانية
ويخلص الخبير في الشؤون الدولية حسن الطيب الي خطورة المساعي الاريترية رغم هدوء الأحوال في شرق السودان ويحذر من تفاقم الأزمات علي الإقليم الموبؤ بالانقسامات وينادي باحترام السيادة السودانية والإرادة السياسية لحلحلة الأزمات وفقا للرؤية السودانية المجتمعية