مع اقتراب انطلاق مبادرة نداء السودان .. فولكر يظهر مجدداً
عاد رئيس بعثة اليونتامس فولكر بيتريس للاضواء باجتماعات عقدها مع رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير والقيادي بالحزب خالد عمر الشهير بـ( سلك) ونقلت مصادر صحافية أن فولكر اجتمع بعضو مجلس السيادة مالك عقار، بمعية أعضاء السلك الدبلوماسي، سفير الاتحاد الأوربي، سفير بريطانيا والقائمة بأعمال السفارة البريطانية علاوة علي ممثلي سفارات السعودية ومصر والإمارات، حيث ناقش الاجتماع التطورات السياسية وتفاصيل مبادرة عقار التي طرحت على قادة الجيش والحركات المسلحة وعديد من القوى السياسية ومقترحاته الخاصة بتوزيع الصلاحيات والسلطات بين أجهزة الحكم للاتفاق عليها قبل المضي في تكوين الحكومة وبحث إمكانية التوصل لتفاهمات تنهي الأزمة السياسية بالبلاد
سبب التحركات
وقال المحلل السياسي عبيد المبارك أن فولكر تحرك بعد إقتراب موعد انطلاقة مبادرة ندا اهل السودان بقيادة الشيخ الطيب الجد ود بدر ويمضي السودانيين للالتفاف حولها مشيراً الى انها تحركات ليست بحسن نية وانما قصدت احداث حراك جديد يقلل من التعاطي مع مبادرة نداء اهل السودان وقال الملاحظ ان انطلاقة فولكر بدات من قوى الحرية والتغيير وهو الكيان الذي يدعمه بقوة حتى انه تجاوز مهامه الاخرى وانكفئ على تمكين تلك المجموعة في السلطة مما كان له اثره السلبي في توسع الخلافات بين الاحزاب والتحالفات والكيانات المجتمعية وقال تجربة فولكر السابقة تشير بما لايدع مجال للشك أن لديه اجندته الخاصة
اهداف فولكر
واضاف المحلل السياسي أحمد محمد فضل الله أن هناك حراك لقوى الحرية والتغيير يتمثل في نيتها بطرح اعلان سياسي وتحالف جديد ولديها مطالب بانهاء الانقلاب موضحاً ان فولكر داعم لقوى الحرية والتغيير وبالتالي فانه بعيد عن مبادرة الشيخ الطيب ود بدر ولم يلتفت اليها لان فيها امكانية حل الازمة السياسية في السودان وهو الشئ الذي يسعى فولكر ضده لذا يتجه للاجسام التي تحقق له اهدافه مشيراً أن فولكر اختزل مهام البعثة الاممية لمساعدة السودان في التحول الديمقراطي في تمكين احزاب (4) طويلة في السلطة وهو الشئ الذي لايمكن ان يتحقق بعد تجربتهم الفاشلة في ادارة حكم البلاد والتقهقر بها للوراء مشيراً الى ان تحركات فولكر اقصائية وانها محاولة لاضفاء ضبابية على المبادرة الوطنية وان الموقف الصحيح لفولكر ان يسعى للسيطرة على مبادرته التي طرحها ومحاولة لملمتها ولكن لم يفعل ذلك منذ اعلان الجيش الانسحاب من العملية السياسية ووصل الى تزوير توقيعات ممثلي الاتحاد الافريقي والايقاد ليعلن تجميد المبادرة وهي اشارة لغضبه من الانسحاب والهيمنة التي يسيطر بها