خطورة الهجوم على البيئة المعلوماتية بقلم: مهندس إسماعيل بابكر
أصبحت الجرائم المعلوماتية تشكّل تهديداً وتحدياً خطيراً للأمن الوطني والدولي باعتبارها الظاهرة الإجرامية المتصاعدة في ظل ثورة المعلومات التي اظهرت عصابات منظمة تطور نفسها باستمرار لتحقيق أهدافها التخريبية لاقتصاديات الدول واختراق نظم الحماية والمواقع، فضلاً عن أعمال التجسس والتنصت والتطفّل أو قصد الاحتيال وسرقة أرصدة البنوك وعملاتها باختراق شبكات البنوك والمؤسسات المالية الضخمة وبخاصة في ظل التوسُّع في التجارة الإلكترونية. وأصبح بإمكان الجماعات الإرهابية المدرّبة استغلال شبكة المعلومات الدولية الإنترنت في دعم أنشطتها الإرهابية ونشر أفكارها الهدّامة، أو التجسّس علي العمليات الأمنية والمؤسسات العسكرية والصناعية والتجارية الكبرى وسرقة أسرارهاوهناك من جرائم المعلوماتية ما تقوم به (مافيا) تجّار المخدرات والأسلحة والاتجار في البشر وبيع الأعضاء وتهريب المهاجرين، وجرائم غسيل الأموال، وجرائم الآداب العامة والمواقع الإباحية وجرائم السب والقذف والتشهير والابتزاز والبلطجة والتلصّص وإنشاء مواقع لنشر الأفكار الهدّامة وازدراء الأديان، وجرائم تدمير قواعد البيانات والمعلومات وإطلاق الفيروسات، وجرائم أخرى عديدة نظراً للتطوّر المذهل في عالم الاتصالات والمعلومات، وهذا مما دفع المعنيين بأمر البيئة المعلوماتية إلى ضرورة تحقيق كافة عناصر الأمن لها ومواقع أخرى لا تتناسب مع أخلاقيات المجتمع لابد من إنشاء خط ساخن للإبلاغ عن اكتشاف أية حالات للإعلان عبر الإنترنت عن الفجور أو ممارسة البغاء، أو الاستعمال غير الأخلاقي للأطفال ووضع نظام قانوني خاص للإنترنت والمعلوماتية وتدريسه في كليات القانون فضلاً عن العمل على تشجيع البحوث والدراسات المتخصصة حول التعامل القانوني مع هذه الظاهرة.
في بيئة المعلومات تتجه الاعتداءات إلى أربعة أهداف رئيسة(5) هي:
1. الأجهزة: وهي كافة المعدات والأدوات المادية التي تتكون منها النظم كالشاشات، والطابعات ومكوناتها الداخلية ووسائط التخزين المادية.
2. البرامج: وهي الأوامر المرتبة في نسق معيّن لإنجاز الأعمال وهي إما مستقلة عن النظام أو مخزّنة فيه.
3. المعطيات: وهي الدم الحي للأنظمة وما سيكون محلاً لجرائم الحاسوب، وتشمل كافة البيانات المُدخلة، والمعلومات المستخرجة عقب معالجتها وتمتد بمعناها الواسع للبرمجيات المخزنة داخل النظام، وقد تكون المعطيات في طور الإدخال أو الإخراج أو التخزين أو التبادل بين النظم عبر الشبكات، وقد تختزن داخل النظم على وسائط التخزين خارجه.
4. الاتصالات: وتشمل شبكات الاتصال التي تربط أجهزة التقنية بعضها مع بعض محلياً ودولياً، وتتيح فرصة اختراق النظم عبرها كما أنها بذاتها محل للاعتداء، وموطن من مواطن الخطر الحقيقي.