ام اسماعيل تكتب في .. “بالدارجي كدا” .. ذُبحت القداسة تحت أعتاب السياسة
في الماضي البعيد وعند ستينيات القرن الماضي ، ذاك الزمن الجميل ظهر عنوان رئيسي لأحد الصحف الحزبية ( ذُبحت القداسة تحت أعتاب السياسة) … وفي حينها ضج الرأي العام وانقسم الشارع مابين مؤيد ومعارض لتدخل الحزب الديني المعروف في السياسه بل تقلد مناصب براقه ومؤثرة … وبعدها أطلت صحيفة الحزب المقصود بعنوان آخر يحمل في طياته ضجة (مانشيت كبير) ( ذُبحت الفضيلة تحت أعتاب الرذيلة ) … يااالروعة الخلاف
كانت الجدلية والخلاف رائعه وتمكن الروعه في التراشق اللفظي في الصحف اليومية … لأن الصحف كانت الأذن الحساسة للمجتمع …. وهدوء الشارع العام رغم احتدام الصراع السياسي بين الحزبيين أو الطائفتين الكبيرتين حينها إن صح القول …
واليوم يطل علينا الوزير السابق المعروف ( بخالد سلك ) في حكومة قحت معترضاً على مبادرة الشيخ ( الجد) واصفاً الشيخ بأنه ( رجل دين ولا يحق له التدخل في الشأن السياسي ) … بعيدا عن المبادرة ومألاتها ، هل التاريخ يعيد نفسه ؟ … أم من صفات الأنعام إجترار الطعام … وأنا أعتقد ان الاخيره أقرب للواقع فالتاريخ لا يعيد نفسه كما يبدو … في الماضي كان الهدوء يعم الأفكار والصحافه سلطه رابعة بحق وحقيقه … اليوم الأفكار مشحونه بالشجار وشعارات التهديد تسود حتى الوطن تم تهديده بالدارجي كدا ب ( نفرتقوا طوبه طوبه) … ولم تعد السلطة الرابعة تمتلك ناصيتها وكيف لها انت تكون سلطة رابعه والسلطة الاولى تمت الإساءة إليها ولم تعد هنالك سلطه ثانيه ولا ثالثه فقد دُهست تحت أقدام فوضى شوارع الخرطوم وتمزق الأطراف الوطن … ولكنها الأنعام تجتر الطعام … حتى هتافات الصبيه في الشوارع بعد سرقة الثورة تردد اهازيج انتفاضة أبريل ولا جديد يذكر …. ولكن في ستينيات القرن الماضي وحينما قيل ( ذُبحت القداسة تحت أعتاب السياسة ) كانت البلاد بدون تجارب وقد خرجت توها من الاستعمار … والسؤال الذي يطرح نفسه هل قحتكم ي خالد سلك حقبة إستعماريه… بحسب تصريحات وزير شئون مجلس الوزراء
*🖋أم إسماعيل*