رمت اللوم على الجيش والسياسيين .. الصحافة الامريكية تتجاوز اسباب العرقلة٩
ألقت صحيفة (فورن بوليسي) الأمريكية اللوم على الجيش والسياسيين السودانيين بجانب خذلان المجتمع الدولي بشأن عرقلة المسار الديمقراطي في البلاد وقالت الصحيفة في تقرير لها إن تأخر المساعدات بسبب بطء رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب أدى الى عرقلة المسار الديموقراطي.وأضافت: “ومع ذلك فإن جيش السوداني وساسته هم المسؤولون عن مصير بلادهم”، ونوهت إلى أن إرث العنف والفساد ظل قائماً بعد سقوط البشير وقالت: “ما يعني أن انتقال السودان الديمقراطي كان مقدراً له أن يواجه العقبات دائماً هذا إذا كتب له النجاح من الأساس”.ولفتت الصحيفة إلى تأخر مساعدة الحكومة الأمريكية للتحول الديمقراطي، وأرجعت الأمر إلى استمرار معركة إزالة السودان من قوائم الإرهاب داخل إدارة ترامب لأكثر من عام.وأشارت إلى أن ذلك التأخير أدى إلى تقليص فرص نجاح الحكومة الانتقالية
سبب القصور
وقال المحلل السياسي محمد خلف الله حسن أن السودان مرّ بظروفاً صعبة وأن المجتمع الدولي وراء عرقلة المسار الديمقراطي باقحام اجندته الخاصة وسط الازمة السودانية ومحاولته تفصيل حكومة تنفذ اجندته موضحاً ان قصور المكونيين المدني والعسكري في قيادة الفترة الانتقالية الى منتهاها بسبب التدخلات الدولية ومحاولة سيطرتها على السودان في اطار محاولتها تحجيم روسيا التي استقرت بافريقيا عن طريق اتفاقيات وتبادل المصالح بينها وبين الدول الموجودة بالوطن العربي وافريقيا وقال المجتمع الدولي استخدم سلاح ربط المساعدات بحكومة يريدها والضغط الدولي على المكون العسكري للتنازل والرضاء بتلك الحكومة المشكلة من احزاب يسارية وناشطين تم تدريبهم بالدول الغربية واحتضانهم والدفع بهم لتنفيذ الاجندة الامريكية مشيراً الى ان ذلك لابد ان يؤخذ في الحسبان عن قراءة المشهد السوداني مشيراً الى ان الكونغرس حالياً يمثل العصاة التي تستخدمها امريكا في ابعاد المكون العسكري وتنصيب قوى الحرية والتغيير
تبادل الادوار
ويضيف استاذ العلوم السياسية الشاذلي عوض السيد أن الصحافة الامريكية لفتت الانتباه للمعوقات التي تواجه الانتقال الديمقراطي بالسودان ولكنها قد لاتملك المعلومات الكافية خاصة الدور الذي تقوم بها بعثة الامم المتحدة وعدم تنفيذ مهامها بالصورة المطلوبة حيث إهتمت بالجانب السياسي اكثر من المساعدات المفترض ان تقدمها البعثة للسودان وقال ان مؤسسات الولايات المتحدة تتبادل الادوار لذلك يبدوا موقفها متناقضاً بيد أن الحقيقة التي لايمكن تجاوزها ان تدخلها كان السبب الرئيسي وراء الازمة السياسية في السودان