تعظيم سلام لوالي الخرطوم بقلم يوسف عبد المنان..
إشراقة جديدة بالتامل في عتمة ليل الحكومة الحالية هو والي الخرطوم المكلف حمزه الذي تجده في ساحات العطاء أكثر من وجوده في الإعلام والمنابر والي الخرطوم كثيف النشاط يسهر الليل كما حدثني ابني الضابط الإداري عامر حسن وهو أول من يدخل مكتبه في الصباح واخر من يغادر مبنى الولاية رغم شح الإمكانيات والفراغ القانوني والدستوري لم يوهن عزم الوالي حمزه ويجلس في مكتبه ويقرأ في قروبات الواتساب وينتظر ماتسفر عنه جولات الحوار بين الفرقاء السياسيين وحمزه والي أخلاقه من أناس غير لايشجع على فساد الأخلاق في المجتمع ولاتتردد على مكتبه النساء الكاسيات العاريات مثل بعض المسؤلين ولا تجد حمزه الا في الشارع يبني مايهدمه الثوار ويصلح ماافسده المتظاهرين
نهض والي الخرطوم قبل الجزيرة وسنار والقضارف وقاد حملة قافلة إسناد لولاية النيل الأزرق بعد كادت أن تندثر من هذه القيم بزعم انها من إرث النظام السابق وفي عيد الأضحى الماضي زار محمد محمد خير الصحافي الإنسان الذي يتلقى العلاج من مشافي كندا بعد إصابته بمرض السرطان خفف عنه بعض الألم ومسح على جسده الهزيل ورسم ابتسامه على الوجه الوضئ وتلك أخلاق حمزه الذي لاينتمي لعصر قحت ولا رجال قحت الذين لايعرفون تلك القيم
والي الخرطوم يعمل بلا قانون وبلا دستور بعد أن ألغت الحكومة السابقة دساتير الولايات والغت قانون الحكم الاتحادي وقانون الحكم المحلي وتركت الحكومات الولائية تحكم فقط بالطواري وأوامر لجان الأمن ولكن والي الخرطوم بخبرة الضابط الإداري استطاع لملمت أطراف الولاية وقيادتها في ظروف بالغة الدقة
اقول ذلك ولاتجمعني بالوالي حمزه اى صلة ولم التقه في حياتي ولكن من يعطي ويكدح من أجل الناس ينبغي تشجيعه لتحفيز الآخرين على الأقل لأن بلادنا تشهد ترديا في كل مرافق الدولة وأن مضت في تدحرجها الحالي إلى أسفل ربما نحمل قريبا بقجنا ونمضي إلى سبيلنا كنازحين في الداخل أو لاجئين في الخارج..