“الإنترنت العميق” .. بقلم؛ مهندس اسماعيل بابكر
يعرف الإنترنت العميق بأنه مجموعة من مواقع الإنترنت التي لم تقم محركات البحث بأرشفتها بسبب منع فهرسة المواقع في نتائج البحث، ويوجد استخدامات عديدة للإنترنت العميق، تتراوح ما بين مواقع المؤسسات الحساسة والخاصة التي تسعى لأن تكون محمية بطبقات إضافية من السرية وبين مواقع أخرى تقدم خدمات حساسة ولكنها قانونية إلى حد ما لأن الإنترنت العميق بخلاف الإنترنت المظلم يمكن الوصول إليه من قبل جهات إنفاذ القانون وإن كان عبر طرق معقدة.
ومن أجل الوصول إلى مواقع الإنترنت العميق يجب أن تدخل إلى الموقع المرتبط بها ومن ثم تبحث بداخله حتى تصل إلى محتوى الويب المخفي أي أن هذا المحتوى فقط مخفي لكنه موجود على الشبكة العنكبوتية وليس سريا بصورة كاملة مثل باقي أشكال الإنترنت المظلم.
ولكن المفاجأة أن الإنترنت العميق أو “ديب ويب” يمثل 90% من جميع مواقع الويب الموجودة في كل العالم، أي أنه يمثل الجزء رأس الجبل الجليدي الموجود تحت سطح الماء.
لماذا الإنترنت العميق آمن؟
يعتبر الإنترنت العميق قانونيا بصورة كبيرة، ولكن يتميز بأنه يمتلك عوامل أمان مثيرة للانتباه بخلاف أشكال المواقع الإلكترونية الأخرى.
ويفسر موقع شركة نورتون الأمريكية المتخصصة في تصميم مضادات فيروسات الإنترنت، سر أمان الإنترنت العميق بالأمور الآتية:
1. قواعد البيانات المحمية: تكون الملفات فيه محمية بشكل عام، ولا ترتبط بمناطق أخرى من الويب، ليتم البحث عنها فقط داخل قاعدة البيانات تلك نفسها فقط.
2. آمن للمؤسسات الحكومية ويمكن استخدام الإنترنت العميق في مختلف أشكال الشبكات الداخلية للمؤسسات والحكومات والمرافق التعليمية، للتواصل وإدارة جميع العمليات الخاصة داخل مؤسساتهم، لأنه يكون أفضل وسيلة لحماية البيانات.
3. حماية الحسابات: تستخدم معظم الأنظمة المصرفية الإنترنت العميق من أجل حماية الحسابات المالية للبنوك والمصارف وشركات الائتمان والتأمين والتقاعد.
4. حماية البريد الإلكتروني: تستخدم المؤسسات الكبرى نظم الإنترنت العميق لإدارة حسابات البريد الإلكتروني الداخلية للعاملين لديها، كما أنها يمكنها أن تنظم أيضا مواقع تواصل اجتماعي داخلية سرية للعاملين لديها، باستخدام تلك التقنيات العميقة.
5. الوثائق الطبية والقانونية: يمكن استخدام الإنترنت العميق أيضا في حماية مختلف أشكال الملفات والوثائق الحساسة، مثل الوثائق الطبية والقانونية، التي يخشى من أن يتسبب تسريبها في إحداث مشاكل كبيرة وخرق للخصوصية الخاصة بعدد من الناس.