البعثة الأممية في السودان: محاولات كسب الوقت ولعب شوط التفكيك الاضافي
لاحظ مراقبون دبلوماسيون النشاط المحموم لممثل الأمين العام للامم المتحدة بالسودان رئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس وسعيه القوي للاستثمار في خلافات القوى السياسية وحالة الكيد السياسي لبعضها لتنفيذ أجندة من اتو به، فهو دائماً ضد الحلول الوطنية ويعمل لصالح تدويل قضايا السودان وتنفيذ استراتيجية التقسيم وتفكيكه إلى دويلات متصارعة ليسهل نهب الثروات والموارد.
فبعد أن فشل فولكر في تقديم حلول ملموسة تتماشى مع تفويض البعثة الأممية بدعم الانتقال وتحقيق السلام والترتيب للانتخابات وإعداد الدستور، لجأ إلى حيلة ماكرة بطرح المبادرة الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والايقاد، ثم قام باجهاضها بنفسه.
َوبات واضحاً لكثير من المتابعين لمسيرة الانتقال في السودان بان السيد فولكر بيرتس يستثمر في تناقضات الداخل السوداني ويعمل على زرع الفتنة وظل دائمآ يقف في عدم الحياد في المشكل السوداني،فقد وقف ضد قرارات البرهان التصحيحية ثم ايد قرار انسحاب المؤسسة العسكرية من السياسة ، ثم ذهب إلى الشيخ الطيب الجد ود بدر ثم بدأ قلقا تجاهه وجلس إلى ورشة المحامين الخاصة بوضع دستور جديد وهو يعلم في قرار نفسه ان مثل العمل الذي تقوم به مجموعة دون الآخرين يعتبر يظل معزولا، ولقد اثبتت كل التجارب الدولية إن عدم جلوس المكونات المختلفة مع بعضها ومناقشة القضايا وتوحيدها ثم الانتقال إلى مرحلة أخرى هي المعيار الحقيقي لمقياس أداء اي بعثة
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور محمود تيراب إن فولكر بيرتس، بدأ اللعب على تناقضات الأحزاب السياسية السودانية لتمرير اجندته وتنفيذ مشروع الفوضى وتقسيم السودان فهو عرف ان القوى السياسية غير قادرة على التوافق فيما بينها، وبالتالي يسعى لخلق انقسام في البلاد اشبه بالحالة اللبنانية حتى يصعب علاجها.
ولم ينسى السودانيون أن الذين يصطفون بقوة مع فولكر وبعثته المسنودة بالناشطين والعملاء ورجال السفارات تحت رعاية رئيس مجلس السيادة السابق حمدوك وقد أثبتت الايام فشل هذه البعثة الأممية في عدد من البلدان كما في العراق واليمن وليبيا وسوريا، حيث انه كان واضحا أن فشل فولكر لانه جمع بين الشئ وضده، وبالتالي يتضح أن الأمم المتحدة عبر فوكلر تعمل على اغراق السودان والتفكك.