البرهان: الوقت آخذ في النفاذ … ماذا أنتم فاعلون ؟
في الوقت الذي قال فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان أن الوقت آخذ في النفاذ والشعب قد طال انتظاره للحلول الناجعة وعلى الأحزاب السياسية أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية للخروج من حالة التشرذم والتشاكس.
ويعتقد الباحث القانوني عبدالرحمن القاسم أن الأصوات تخطط في الغرف المظلمة لتدبير الفتن بين الجيش والشعب السوداني بشعارات رمادية تتخوف من الذهاب إلى صناديق الإنتخابات، حتى لا ينفضح أمرها وتتكشف سوآتها أمام أصحاب المصلحة الحقيقيين الذين جاءوا من كل فج عميق لتلبية نداء الوطن من أجل الوصول إلى التوافق الوطني بدلا من الخروج إلى الشارع لأنهم يبحثون عن معايشهم.
ويرى الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى ان تحذير رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان بأن الوقت يتسرب سريعا والبلاد على مهب الريح جاء زي فلق الصبح المبين لجهة ان بعض الجهات تعمل على بث الفتنة والتحريض وبث خطاب الكراهية بين القوات المسلحة والشعب لخدمة أجندة دول بعينها من خلال منابر متعددة .
وأعرب الخبير على يحى عن بالغ أسفه لإنجراف الأحزاب السياسية لإستعداء الجيش اضعاف روحه المعنوية لصالح جهات خارجية تريد تفكيك السودان إلى دويلات، من أجل تحقيق مصالحها الذاتية وإيجاد موطئ قدم لها في السودان لنهب موارد البلاد في ظل الخلافات الحادة بين الأحزاب والحكومة.
وفي سياق متصل يرى الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين أن المكون العسكري كان قد قرر انسحاب القوات المسلحة السودانية من العملية السياسية حرصاً منه على وحدة الشعب السوداني والجيش تحت اللحمة الوطنية لأن الوطن فوق المصالح الحزبية الضيقة لكن أحزاب ذات الإمتيازات التاريخية تريد أن تحكم منفردة دون تفويض أو انتخابات.