بعد توصيات المائدة المستديرة .. مبادرات تغفل آليات التنفيذ و لاتقود الى حل
خرج “مؤتمر المائدة المستديرة” بتوصيات تشدد على ضرورة استكمال الفترة الانتقالية خلال فترة زمنية لا تتجاوز 18 شهرا، تقوم عليها حكومة مدنية مستقلة محددة المهام.وبحث المؤتمر الذي انعقد لمدة يومين بالخرطوم، بمشاركة إقليمية ودولية، الخروج من الأزمة السياسية في البلاد وقال البيان الختامي للمؤتمر إن الحكومة المدنية تسعى إلى وقف التدهور الاقتصادي، وبسط الأمن وهيبة الدولة والعدالة الانتقالية والسلام“على رأس أولويات الحكومة تحقيق تطلعات الشعب في حكم ديمقراطي راشد عبر انتخابات حرة ونزيهة وطالب المؤتمر “بترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، والدفع نحو طريق تحقيق الديمقراطية عبر الانتخابات التي تمثل أساس الشرعية السياسية، وتهيئة المناخ الديمقراطي، وكفالة الحقوق والحريات السياسية
معضلة الانتقالية
وقال المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن كل المبادرات السابقة خرجت بتوصيات مماثلة وأن المعضلة الاساسية ليست في الوصول لاتفاق حول الفترة الانتقالية بل في كيفية تنفيذ تلك التوصيات والاليات الخاصة بالتنفيذ وقال أن المائدة المستديرة أفضل المبادرات التي طرحت مؤخراً بحكم أنها نابعة من منظمات المجتمع المدني وليست لاصحابها اي رغبة للمشاركة في السلطة وأنها لم تتعمق في نسب المشاركة وغيرها من المحاصصات التي تطرحها المبادرات الاخرى واشار الخضر أن شيطان التفاصيل في كيفية تنفيذ المبادرة وكيفية تشكيل حكومة مدنية مستقلة وحل المشكلة الاقتصادية وإعتبرها من المعضلات التي واجهت الحلول المطروحة لحل الازمة السياسية في السودان مشيراً لضرورة أن تتوسع المبادرة لتضم كل الممانعين والنقاش حول المطلوبات وطرق التنفيذ
ضرورة التنازلات
واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن الفترة الاخيرة شهدت عشرات المبادرات وصل لجمع (76) مباركة في مبادرة واحدة دخلت بها قوى الحرية والتغيير التوافق الوطني الحوار السوداني بروتانا وقال هي مجهودات مقدرة ولكن لاتبدوا انها ستقدم اي نتائج ايجابية والتقدم بالبلاد خطوة تجاه التنفيذ مشيراً الى ان ذلك التلكوء وعدم الوصول لتوافق بين المدنيين سيكون نتيجته استلام الجيش للسلطة وتشكيل حكومة تقود البلاد لانتخابات وقال تلك الخطوة ستجد السند والدعم الخارجي باعتبار فشل المدنيين في التوافق واضاف فضل الله أن افضل الحلول الاستماع لما قاله القيادي بالحرية والتغيير ابراهيم الشيخ بضرورة تنازلات من كل الاطراف لانقاذ البلاد من الانهيار