فتح الرحمن النحاس* يكتب في (بالواضح) .. علي وقع وجع الكارثة… *نهر النيل تطالب بحقوقها..!!
*نداء لتحديث قري الولاية..!!*
===============
*تأصلت في نفوس اهل ولاية نهر النيل ميزات الصبر والعفة والجسارة و(القناعة)، فظلوا علي مدي السنوات الممتدة (يمتنعون) عن الوقوف علي أبواب الحكومات (يستجدون) المنافع والمكاسب، ورضوا (بالقليل) الذي قسمه الله لهم من جروف النيل وماجاورها من أراضٍ قادرة علي إنبات الزرع من قمح ونخيل وفاكهة أخري وخضروات، وظلت (بساطة الحال) شامة تعلو جباههم (النضرة الشامخة)، فما هزهم ضيق الحياة، ولا شح الخدمات العامة، ومافكروا يوماً في حمل السلاح و(قتال) الحكومات، وما احتجوا علي (التهميش)، وهم يرون بقية مناطق السودان تنعم (باهتمام ورعاية) الانظمة والحكومات المتعاقبة…وقد شاءت إرادة الله ومكافاته لهم أن تكون مناطقهم هي ارض (السلام والأمان) والتعافي من الصراعات المؤلمة…أما ماتفجر فيها من خيرات الارض (ظاهرها وباطنها) فقد ظل نصيبهم منها (قليل)، ولو هم وجدوا نصف او ربع هذه (النعم المترعة)، لتفوقوا علي ولايات السودان الأخري في (النماء والرفاهية)، فما منعوا (مستثمراً وما حرموا من جاء (ينقب) عن ذهبها..!!
*والآن تضرب (الكارثة الموجعة) عدة مناطق في محلية بربر جراء السيول والأمطار وتحيل (المنازل البسيطة) إلي أطلال وتتشرد آلاف الأسر، لكن ربما (ضارة نافعة) فقد حان الوقت ليأخذ مواطنو نهر النيل (حقوقهم وأنصبتهم) من التعمير المتطور، عبر تخطيط القري المتضررة ورفدها بأرقي الخدمات، وإعانة المواطنين لتحسين مساكنهم علي نمط (راسخ وثابت) وهذا ليس صعباً، فالطين يمكن أن يتحول (لطوب أحمر) عبر مشروع ضخم (لكمائن الطوب) تتبناه الدولة وتسهم فيه الراسمالية الوطنية، وإتاحة الفرصة للمواطنين للحصول علي الطوب بأسعار رخيصة كدعم من المشروع… وأن يكون لهم نصيب مقدر (ملزم) من عائدات الذهب، يكون مساهمة في (مشروع تحديث القري) مساكن وخدمات، فكما صرفت المليارات المهولة علي بعض مناطق السودان، فإن نهر النيل ليست اقل منها فلابد ان تنال حقوقها كاملة بلا تاخير..!!*
*عليه.. نطلق (النداء الوطني والإنساني) لتحديث قري نهر النيل، حتي لاتعود الكارثة مرة اخري، وبهذا العمل فإن إنسان نهر النيل يختبر شهامة حكومات واهل البلد… والله ولي التوفيق..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*