الامم المتحدة تنذر بتعقد الاوضاع الانسانية في السودان وتتنصل عن مسؤوليتها
قالت الامم المتحدة في احدث تقرير عن الاوضاع في السودان ان ١٤.٣ مليون سوداني بحاجة لمساعدات هذا العام
واستغرب مراقبون من تصريحات المنظمة الدولية واشاروا الى ان الامم المتحدة هي المسؤول عن السلم والامن الدوليين واسناد الدول التي تتعثر بل التدخل في حال انهيار الاوضاع او معاناة من الجوع فكيف لها ان يتحدث مسؤول باسمها عن اوضاع في حافة الانهيار دون ان يصحبه حديث عن اسناد او مساعدات
تساءل المحلل السياسي عثمان الدين هل باتت مهمة المنظمة الاممية التنبيه والتعبير عن مخاوفهم فقط دون تقديم اي مساعدات، وراى ان الامم المتحدة بحديثها هذا كانما تتنصل عن مهامها ووعودها عن المساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي ، حيث ان الامم المتحدة تريد ان تظهر السودان بانه ضعيف.
وقال سعد الدين ان تنصل الامم الامتحدة عبر منظماتها بات واضحا من خلال تراجعها عن برنامج الدعم الاجتماعي المعروف بثمرات الذي يستفيد منه المواطن السوداني البسيط حيث اوقفته بمجرد مغادرة رئيس الوزراء السابق دكتور عبد الله حمدوك لكرسيه، وتابع من المؤسف ان تربط الامم المتحدة ومنظماتها الدعم بالامور السياسية وتساءل عن اي اوضاع تتحدث الامم المتحدة.
واعلن مسؤول أممي عن حاجة 14.3 مليون سوداني إلى مساعدات في 2022، وهو أعلى مستوى احتياج في البلاد التي تُعاني من أزمة اقتصادية حادة. وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، في مارس 2022، أن يُواجه 18 مليون سوداني الجوع الحاد بحلول سبتمبر المقبل، بسبب قلة المحاصيل التي أثرت سلبًا على توفر الغذاء وفرص كسب العيش. وقال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان إيدو رو، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “الاحتياجات الإنسانية بلغت أعلى مستوياتها، حيث يحتاج 14.3 مليون سوداني إلى مساعدات هذا العام”. وشدد على أن البلاد بحاجة إلى الدعم أكثر من أي وقت، وذلك في ظل النزاع والأزمة السياسية والاقتصادية وعدم استتباب الأمن والنزوح وموجات الجفاف والفيضانات وتفشي الأمراض. وتجتاح مناطق عديدة في ولايات الجزيرة ونهر النيل وكسلا وسنار وجنوب دارفور، هذه الأيام، سيول عنيفة أودت بحياة 79 شخصًا وتهدم 37 ألف منزل. وأدى ضعف البنى التحتية في البلاد والفراغ الدستوري المتطاول إلى مخاوف من كارثة صحية وبيئية جراء السيول والفيضانات، حيث تختلط فضلات الإنسان والحيوانات بالمياه كما تنفق جراء المياه المندفعة أعداد كبيرة من المواشي. وتحدث إيدو رو بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني قائلا إنه التقى بالعديد من العاملين في المجال الإنساني، خلال زياراته إلى السودان