(وهج الكلم) .. د حسن التجاني .. أطلقوا سراح الخضر او حاكموه عدلا…!!
* ابدأ …من حيث انتهي الاستاذ فضل الله رابح في عموده (الراصد)حول إطلاق سراح د الخضر الموقوف دون اتهام واضح يقدمه لمحاكمة عادلة او يشطب في مواجهته …ولكن لن أجاري رابح في الذي ذهب إليه في (تكييل) اللوم علي الذين كانوا حول الخضر حين كان (قابضا) وتركوه حين أصبح (مقبوضا)..فقط لأن هذا الأمر معروف للأنقياء الأتقياء من الناس وما عاد بجديد ..وهاك أقوى مثال لذلك .. ليس بجديد يوم أن كانت الإنقاذ (قابضة) علي الحكم كان الناس (يهللون ويكبرون) بمناسبة وغير مناسبة.. فقط حين يمثل أمامهم مسئول إنقاذي من العيار الثقيل أمثال د نافع اودخضر ومولانا هارون واخرون وحين غابت الإنقاذ وفقدت السلطة (انزووا) ولم يحركوا ساكنا دفاعا عن الانقاذ التي حوتهم وحمتهم واوصلتهم للذي هم فيه من نعيم وعز ولم يقفوا عند حد الانزواء بل ذهبوا لأبعد من ذلك أن انضموا لنظام جديد كانوا يطمعون فيه خيرا ولكن (خاب ظنهم) وعندما شعروا بصحوة أهل الإنقاذ الأوفياء الذين أرادوا إتاحة الفرصة لغيرهم في الحكم ولكنهم فشلوا فبدأ الانقاذيون يرتبون صفوفهم كما العادة ظهر الذين يعنيهم استاذ رابح في مقاله ظهورا مخيفا ومزعجا ولكن انكشف أمرهم وما بات خفيا
علي عقلاء الإنقاذ وأصحاب الرسالة ولكن ماذا يفعلون لهم ؟ أيحاربونهم ويطردونهم ؟ فلا أخلاقهم تسمح لهم ولا طبعهم يحكم بذلك او يسمح لهم حتي .
* اخي رابح هون علي نفسك فالمقام اليوم ليس مقام (لوم) ولا (عتاب) ولا (زجر) ولا (توبيخ).. انه مقام وحدة ومساندة وعضد لأجل حرية الإخوان الذين زج بهم ظلما في غياهب السجون دون محاكمات أو منحهم حريتهم ليعيشوا ما تبقي لهم من عمر وسط أهلهم وذويهم الذين حرموا منهم لأكثر من أربعين عاما وهم يتابعون قضايا الوطن وهمومه ومشاكله وتابعوا ذلك علي أرض الواقع وتحملوا المسؤوليات حتي (ابيضت) شعورهم و(انهد حيلهم) لأجل أن يعيش مواطن هذا البلد آمنا مستقرا في عيشة رغدة هانئة غير مذلولا ولا منكسرا كما هو الحال اليوم ….ولكن الذين تتحدث عنهم أخي رابح هم الذين اوصلوا أمثال د الخضر السجون وهزموا الإنقاذ بسوء سلوكهم وأنانيتهم التي أقعدوا بها الإنقاذ ودمروها فلا تتعجب ولا تعجب أخي رابح .. فهكذا هي الدنيا ان لم يتعلم الإنسان منها واستطاع ان يفرق بين الخير والشر خرج منها (ملوما محسورا) …
ويقولون الأيام جديرة بكشف معادن الناس فالأصيل يظل هكذا اصيلا لا يصدأ ولا يتغير… لونا ولا طعما ولا رائحة بل يظل لامعا يتلألأ طيبة وخيرا .
* اذا اخي رابح الحديث عن هذه العينات لا يجدي ولا يفيد ولن يضيف الا مزيدا من الألم والحسرة والوجع
ولكن المهم كيف تفعل القلة المخلصة التي جاءت وشاركت وكيف تكمل المشوار وهي المؤمنة بقضيتها ورسالتها ويوم ان كانت لجانب الخضر كانت تعلم أن مثل هذا اليوم الذي هو فيه الان .. وارد وان كل دور اذا ما تم ينقلب لكن قناعتها بأن (الخيول الأصيلة تأتي في اللفة) وأن اجود انواع المعادن تعرف بعد الطرق والصهر والبشرية منها عند المحن وقد جاءت بكل صدق وأمانة لتناصر الخضر وتقف لجانبه لأنها لم تكن يوما تناصره حين كان حاكما لأجل أمر دنيا وحاجة ذاتية وحياتية إنما الأمر كان لأجل نصرة دين ووطن لاغير .
* العدل في بلاد المسلمين الحقة أخي رابح لا يحتاج (لقومة نفس)… إنما يأتي عاجلا فالقليل من الناس يساندونه فيصبح واقعا طالما نفوسهم نضيفة خالصة مخلصة لله دون من ولا أذي ودون انتظار رضاء بشر ولا رغبة في ذلك.
* الآن أستغرب لبقاء قيادات عسكرية ومدنية داخل السجون دون توجيه اتهام لها مباشر… والا (اكون طاشي شبكة) فلم اقرأ يوما أن فلانا من هذه القيادات اتهم بكذا واودع السجن …لست ضد أن يحاسب طالما ارتكب فعل هو ضد القانون ومخالف له .. ويجب أن يحاسب ويعاقب ويحكم ويسجن..
لكن أن يودع السجون دون أن يقدم لمحكمة.. فهذا هو الأمر الغريب العجيب الذي ليس
له مبرر مقبول ولا منطق يعتمد.
* الحرية ليس لدكتور عبد الرحمن الخضر وحده إنما الحرية لكل (موقوف) (محبوس) دون اتهام واضح وبين.. والحرية لهم جميعا حتي لو بمحاكمات عادلة نزيهة من قضاء يخاف الله في خلقه ويخاف سؤاله يوم لا ظل إلا ظله …ونكرر لسنا ضد العدالة ولكنا ضد الظلم البائن لكل الناس داخل السجون وخارجه و(ياما في السجن مظاليم)…. ياهم ناس نوع د الخضر ديل وآخرين.
* سيأتي حتما يوما ينتصر فيه الحق وتعم فيه العدالة وينصر الله المظلوم ولو بعد حين .
سطر فوق العادة :
تذكروا أن الظلم ظلمات وأننا مغادرون ليس السجون فحسب بل الدنيا كل الدنيا لرب و (حكم عدل) و(المابموت وين بفوت)… وعند الله تجتمع الخصوم .
(ان قدر لنا نعود)