تزايد اثار السيول والامطار في السودان .. الامم المتحدة تكتفي بالتعليق على حجم الكوارث
قالت الامم المتحدة ان الامطار الغزيرة في السودان احدثت فوضى، وذكرت في أحدث تقرير إن استمرار هطول الأمطار أدى إلى حدوث فوضى في جميع أنحاء البلاد مما يؤثر على عشرات الآلاف من الأشخاص، مشيرة إلى تأثر حوالي (226.200) شخص “وفقًا لمفوضية العون الإنساني الحكومية والمنظمات الإنسانية على الأرض والسلطات المحلية”، تناقضات غريبة رسمها موقف المنظمة الامم ايزاء ما حدث في السودان، فبدلا عن تحركها صوب الكارثة اثرت ان تعلق وتكتفي ببيان من على البعد
وقال المحلل والناشط السياسي محمد ادريس ابو ، من العجب ان المنظمة الاممية تتحدث عن الفوضى وتفاقم الاوضاع الانسانية في السودان ولم تكلف نفسها عناء المواساة ناهيك عن تقديم المساعدات .
واشار الى ان الامم المتحدة تتقاعس عن دورها الانساني في السودان وهي المسؤول من الامم والشعوب وما يتعرضون اليه ، وذكر ادريس انه منوط بالامم المتحدة ان تعمل على حشد الدعم واستنفار الدول المختللة لتقديم العون.
ونبه الى الامم المتحدة على الدوام لا يهمها في امر الشعوب الا ما تلك التي تجد في دعمها والوقوف الى جانبها مصلحها لها كمنظمة اممية، غير ذلك فلا يهمها ان يموت السودانيين غرقا او ان تتهدم عليهم المنازل كما حدث في بعض الولايات.
وراى ادريس ان الامم المتحدة غير مؤهلة للحديث عن الفوضى في السودان بسبب السيول والامطار، مشيرا الى ان اغلب دول الخليج هبت لنجدة اهلهم في السودان والامم المتحدة تقف معلقا على الحدث
واورد أحدث تقرير للأمم المتحدة صدر أمس عن ما أحدثته الأمطار الغزيرة والفيضانات في السودان، إن استمرار هطول الأمطار أدى إلى حدوث فوضى في جميع أنحاء البلاد مما يؤثر على عشرات الآلاف من الأشخاص، مشيراً إلى تأثر حوالي (226.200) شخص “وفقًا لمفوضية العون الإنساني الحكومية والمنظمات الإنسانية على الأرض والسلطات المحلية”.
وذكر التقرير أنّ الأمطار والفيضانات دمّرت ما لا يقل عن (13.200) منزل وألحقت أضرارًا بـ(34.200) منزل آخر في (15) ولاية، وأفادت السلطات الحكومية بمقتل (89) شخصاً وإصابة أكثر من (30) شخصاً منذ بداية موسم الأمطار.
وأشار التقرير إلى أن الولايات الأكثر تضرراً هي القضارف (45270 نسمة)، وسط دارفور (39448)، جنوب دارفور (30677)، النيل الأبيض (26592)، كسلا (25890)، نهر النيل (15.722) وغرب دارفور (15504). كما تأثّرت تسع ولايات أخرى بدرجات متفاوتة هي غرب كردفان (5855)، جنوب كردفان (5،765)، شمال كردفان (4410)، شرق دارفور (3650)، سنار (3164)، الجزيرة (2250)، الخرطوم (1296) وشمال دارفور (686).
وبحسب ما ورد، أثّرت الفيضانات على ما لا يقل عن (500) مرفق صحي، وتضرُّر أو تدمير (1000) مصدر للمياه وأكثر من (2500) مرحاض، كما فقد الناس أكثر من (740) رأساً من الماشية وتأثر أكثر من (12.000) فدان من الأراضي الزراعية بالفيضانات “مما سيسهم في مستويات مُثيرة للقلق بالفعل من انعدام الأمن الغذائي”.
وفوق ذلك تتزايد مناسيب المياه على طول نهري النيل وعطبرة، مع اقتراب ذروة موسم الأمطار. وحسب التقرير فقد تم تسجيل منسوب المياه بمحطتي الخرطوم وعطبرة (حوالي 300 كيلو متر شمال شرق الخرطوم) عند (16.75) متر و(1588) متر على التوالي، وكلاهما تجاوز مستويات مخاطر الفيضانات، وفي محطة الديم (554) كم جنوب شرق الخرطوم، تم تسجيل منسوب المياه عند (12.17) متر، وهو أعلى من المستوى الحرج، ولكنه أقل من مستوى مخاطر الفيضانات البالغ (12.30) متر. وفي شندي (شمال السودان)، يبلغ منسوب المياه (17.20) متر، وهو أعلى من المستوى الحرج البالغ (17.10) متر، ولكنه أقل من مستوى مخاطر الفيضانات البالغ (17.60) متر