السفير الامريكي الجديد .. انتقادات لاذعة
انتقد خبراء ومحللون الزيارة التي قام بها السفير الامريكي فور اعتماده من قبل رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان لاسر الشهداء والاجتماع مع قوى الحرية والتغيير واعتبروها خطوة مطابقة لتحركات رئيس بعثة اليونتامس فولكر بيرتيس التي وجدت انتقادات من قطاعات واسعة من المجتمع
وكان السفير الامريكي جودي جودفري قد زار اسرة الشهيد هاشم مطر وثلاث اسر اخرى فور انتهاء مراسم اعتماده وقال في مقطع مصور بثته السفارة الأمريكية عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، تحدث فيه جودفري باللغة العربية عقب تقديمه أوراق اعتماده : سأعمل على تحقيق أحلام الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة وتابع: “نقرّ التزام المؤسسة العسكرية لسحب الجيش من الحياة السياسية بمجرد تشكيل حكومة مدنية جديدة وأكد تشجيع واشنطن كل الفاعلين “للمشاركة في حوار شامل لتأسيس حكومة مدنية جديدة واستعادة الانتقال الديمقراطي وأردف: “حان الوقت لتأسيس حكومة مدنية تتمتع بالمصداقية، وهي خطوة مهمة تساعد على استئناف المساعدات للحكومة، وقد تساعد السودان في الخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة”.
وقال المحلل السياسي ابوبكر خضر ان سرعة زيارة السفير الامريكي لاسر اربعة شهداء الثورة واجتماعه مع لجان المقاومة وجدت الاهتمام من المحللين باعتبارها خطوة كانت سريعة ويبدوا انها كانت دون علم وزارة الخارجية مشيرا الى ان هناك اعراف دبلوماسية كان من المفترض ان يتقيد بها السفير او ان ينتظر ريثما يكتسب ثقة الشعب بحياديته في الازمة السودانية
ومن ثم يقوم بزياراته وفق الاعراف والتقاليد المعروفة مشيرا الى ان تحركات السفراء الاجتماعية لجماعات او افراد من الشعب اصبحت محط انظار بحسب ان معظم تلك الزيارات مرجعيتها سياسية وقال الخضر ان الشعب ثار في وجه فولكر بيتريس رئيس بعثة اليونتامس لقيامه بتلك التحركات مشيرا الى انهم اعتقدوا ان السفير الامريكي سيعمل على تصحيح الاخطاء التي ارتكبها فولكر ولكن خطوته تاتي منسجمة معه
واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله ان علاقات وتدخل الولايات المتحدة الامريكية تقوم على استراتيجية تعتمد على مصالحها الذاتية وان كل تدخلاتها كانت فاشلة وتسببت في انهيار العديد من الدول موضحا بان من الخطاء ان يعتقد البعض ان السفير الامريكي سياتي بطريقة مختلفة من فولكر مشددا على انه سيكون النسخة الثانية له وقال الولايات المتحدة الامريكية تريد فرض واقع مخالف لرغبات الشعب السوداني مما يهدد امن وسلامة الدولة