ماسح الاحذية احمد .. قصة تدمع لها الاعين في كسب لقمة عيش وراء حذاء!!
كتبت : نازك عبد الرحمن
للورنيش قصص مأساوية اختارها الاطفال زوات العشرة اعوام او اقل نسبة للظروف الاقتصادية التي تحيط بالاسر الفقيرة قصص تحكى عن معاناة هؤلاء الاطفال التي ما زالت البراءة تنمو في اعينهم وما زالت عظامهم هشة على تحمل الصعاب والمتاعب.
يستقيظ طفل الورنيش باكرآ كل صباح ليتجه الى الاسواق والطرقات متآبطآ حقيبة مهترئة بداخلها ادوات مسح الاحذية بدل من حمل حقيبة مدرسية بداخلها الكتاب والقلم ليكون مثله مثل اقرانه ولكن الظروف القاسية الجبارة فرضت عليه هذا الواقع المرير والمؤسف الذي نراه.
يعاني هؤلاء الاطفال خلال ساعات النهار الساخن منهكين من التعب قاطعين الطرق والكباري متجولين بين المطاعم والمقاهي ومواقف السيارات بحثآ عن احذية توفر لهم قوت اليوم لينفقه على اسرته علمآ بان منهم يتامى ومنهم من يعول اهل بيته .
ورغم ذلك يقوم البعض باهانتهم والنيل منهم. ..يطاردون وتطاردهم البلدية ,اطفال تقطعت بهم سبل العيش واصبح مستقبلهم مرهونآ بعلبة الورنيش بدلآ عن القلم.
وعند مروري بشارع احد البنوك السودانية بالعاصمة الخرطوم،شاهدت طفل يجلس خارجآ يحمل حقيبته وكانه ينتظر حظه الذي يحصل إليه عند صباح كل يوم في ذات المكان أو اماكن آخرى مشابه.
جلست بجانبه ودار الحديث بيننا (أحمد) ذات ال7او 8اعوام توفي اباه بمرض خطير وترك له اخ واخت يصغرونه سنآ وأمه تعمل في المنازل ولايكفي المال لتعليم اخوانه ودراسته فهو كل يوم بعد المدرسة يخرج ليبحث عن رزقه في تلميع الاحذية. احمد يتحدث وفي وجهه ابتسامة دائما لم تفارقه لحظة.سالته لما انت هنا قال لي لدي زبائن هنا كل يوم
انتظر خروجهم في ذات الوقت لتلميع احذيتهم …باغته بسؤال آخر ماذا تريد ان تصبح في المستقبل قال اود ان اكون دكتور لكي اعالج كل فقير ليس لديه المال للعلاج كي لايموت مثل أبي. ….صمتُ مده ولم اكن اعرف ماذا اقول ولكن ماعرفته ان أحمد نموذج لالاف الاطفال الذين يعيشون ظروف مختلفة
في ظل وضع إقتصادي صعب لا يعلمون متى تتنزل عليهم رحمة من السماء تجعله واقعا افضل يجد فيه أحمد ورفاقه أنفسهم.