انواء رمضان محجوب كارثة الهلال الأحمر ..!!
لم يجد متطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني بد للفت نظر الجميع لحال (هلالهم) المائل غير تنظيمهم لوقفة إحتجاجية ظهر امس يطالبون فيها برحيل اللجنة التسييرية للجمعية التي جثمت على صدورهم سنينا عددا بغير حق. هذه الوقفة جاءت كما قلت تجديدا لمطالبهم الرافضة لإستمرارية اللجنة لكن كانت المفاجأة لهم وللراي العام بان رئيس الجمعية (الجاثم على صدورهم) بامر رئيس الوزراء السابق دكتور عبدالله حمدوك وفي تحد سافر اكد علي تمسكه بمنصبه ورفضه لمطالب المتطوعين برحيله واللجنة +التسييرية في تحد واضح لرغبة المتطوعين. ممثل متطوعي الولايات في حديثه امس اشار الى أن هذه اللجنة أوردت الجمعية موارد التهلكة وجردتها من كل القيم والمبادئ السبعة ، ، وعمدت علي فتح البلاغات في مواجهة المتطوعين وعملت علي تجفيف المشروعات وإعمال الفصل التعسفي في كل من يخالفها الرأي. فرئيس الوزراء السابق حمدوك استند في قراره ذلك على الوثيقة الدستورية التي كانت منظمة للفترة الانتقالية ، عمر لجنة تسيير مركزية لجمعية الهلال الأحمر السوداني وفق منطوق القرار كان عاما واحدا فقط. حيث جاء القرار بالفاضل عامر الطاهر رئيسا لتلك اللجنة ،ومحمد عبدالحميد محمد أحمد نائباً له ، ودكتور عفاف أحمد يحي أميناً عاماً ، وعضوية (١٢) أخرين. هذه اللجنة وبمنطوق قرار البرهان الاخير والخاص بحل لجان التسيير تعد الان غير شرعية الا ان احد اعضاء اللجنة التسييرية لجمعية الهلال الأحمر وعضو مجلس الإدارة نصرالدين فضل النور حاول وقتها لي عنق الحقيقة بقوله ان قرار البرهان لا يعينيهم في لجنة الهلال الاحمر. فنصر الدين الذي هو في الاصل عضو لجنة ازالة التمكين ومقرر للجنة تفكيك مدارس المجلس الأفريقي للتعليم الخاص حاول وفق مقطع صوتي مسرب اقناع متطوعين بالهلال الاحمر اجتمع بهم بان بان قرار البرهان بحل اللجان التسيريه لا يشمل الهلال الاحمر لان البرهان حينما اتخذ ذاك القرار اتخده بوصفه قائدا للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة.!!. بالعودة الي مايدور داخل اروقة جمعية الهلال الاحمر نجد انه تم ايقاف قيام الجمعية العمومية للهلال الأحمر بواسطة خطاب من لجنة إزالة التمكين (المحلولة) لانه ليس لاحزاب تلك اللجنة وجود بين قيادات ومتطوعي الهلال الاحمر مما يعني ان الجمعية سيؤول امرها الي سواهم. بعدها تم تكوين لجنة تسيير مركزية للهلال الاحمر بعد الغاء قانون الجمعية من اشخاص لا علاقة لهم بعضوية الجمعية وجميعهم من كوادر قحت. بعد ذلك بدأت رحلة الانتقام والتشفي حيث تم فصل اكثر من 200 من كوادر الجمعية علي مستوى الامانة العامة والفروع.مقابل ذلك تم التمكين لكوادر احزاب قحت امكنتها السيطرة على مفاصل الجمعية. الان يتم الاعداد لجمعية عمومية صورية لشرعنة لجنة التسيير (المحلولة) من قبل رئيس مجلس السيادة ضمن الاجراءات التصحيحة في اكتوبر الماضي!! . المطلوب الان واسوة بما تم في المرافق والمؤسسات الاخرى انصاف جمعية الهلال الاحمر السوداني وانصاف كوادرها الدين تم فصلهم تعسفا وتشفيا من قبل لجنة ازالة التمكين الانتقامية. ما نترقبه هو قرارا يعيد جمعية الهلال الاحمر المختطفة من قبل احزاب يسارية ووضعها في المسار الصحيح وهو المسار الطوعي الخالي من اي انتماء سياسي بجانب اعادة كل المفصولين من كوادره المميزين الى وظائفهم حتى يواصلوا اداءهم بذات الكفاءة التي تميزو بها خدمة للانسانية والمجتمع.