روسيا الاقرب لتجاوز ازمة الغذاء المحتملة من شح القمح في السودان والدول الافريقية
السودان شانه شأن الدول الاخرى تاثر سلبا بتداعيات الازمة الروسية الاوكرانية بعد ايقاف بعض الدول تصدير القمح اليه، ما وضع البلاد في خانة الازمة الغذائية لعدم كفاية المنتج من هذه السلع الاستراتيجية التي تمثل الغذاء الرئيسي في اغلب الولايات.
خبراء سودانيون ومراقبون نبهو مرارًا وتكرارًا الى احتمال أزمة الغذاء في البلاد في ظل هذه الظروف الراهنة ، وراى بعضهم انه من المهم البحث بصورة جادة عن معالجات.
واقترح الخبير الاقتصادي سالم عبد الواحد إقامة شراكات قوية مع البلدان القادرة على توفير محاصيل ذات أهمية استراتيجية ، مثل روسيا باعتبارها أكبر مصدر للقمح.
الرئيس التركي رجب أردوغان ذكر في حديث له إنه يتفق مع المشكلة التي أعلنها بوتين بأن الحبوب من أوكرانيا لا تذهب إلى الدول الأفريقية، بل إلى الدول المتقدمة.
وقال عبد الواحد ان اشارة الرئيس التركي مهمة بمكان في رحلة البحث عن المعالجات، مشيرا الى رئيس روسيا فلادمير بوتن أعلن الاسبوع الماضي عن استعداد موسكو لتلبية حاجة كل الدول الأفريقية التي تحتاج إلى الحبوب.
وفي السياق قال الخبير الاقتصادي معتز حسن ان الولايات المتحدة الامربكية باتت تتدخل بصورة سافرة في مسالة توزيع هذه السلعة الاستراتيجية باهوائها السياسية، مشيرا الى ان موردو القمح شكو من مخاوف التصنيف الامريكي، واضاف الموردون توقعوا استفزازات وشيكة من قبل وكالات المخابرات الأمريكية في البحر ، حتى تنظيم هجمات إرهابية على سفن الشحن الجاف الروسية، والتي يمكن أن تؤدي إلى خفض الأسعار الحقيقية للدقيق ومنتجات المخابز في السودان.
وينتظر ان تحصد روسيا حوالي 100 مليون طن من القمح في عام 2022.
وفقًا UNCTAD ، تستورد 25 دولة أفريقية أكثر من ثلث قمحها من روسيا وأوكرانيا. بالنسبة لـ 15 دولة ، تزيد هذه الحصة عن النصف.