سياسي: الشعب السوداني أفشل مخططات إضرابات اليسار
قطع الاستاذ محمد المصطفي المحلل السياسي بأن الشعب السوداني وجه ضربة ولطمة قوية في خد اليسار وأفشل مخططاته من وراء الاضرابات في القطاعات الحكومية الخدمية الحية كقطاع الكهرباء مبيناً أن اليسار كانت لديه خطط جهنمية وامال عريضة بأن يدفع معظم مواطني ولاية الخرطوم للخروج في مواكب هادرة بعد إنقطاع خدمات الكهرباء لايام وإنقطاع مياه الشرب عن الشبكة لتأثرها بإنقطاع التيار الكهربائي مؤكداً أن اليسار يسيطر منذ فترة طويلة على تجمعات العاملين في القطاعات الخدمية الحكومية الحيوية وزادت تلك السيطرة بعد صعود العديد من رموزهم سدة الحكم في حكومة حمدوك الاولى وصعود الكثير من عضويتهم إلى مناصب عليا في هذه الهيئات.
وقال المصطفى أن اليسار كان يطمح في أسوأ الفروض إلى أن يتسبب إضراب العاملين بطوارئ الكهرباء في إضافة مزيد من الضغوط على مواطني الخرطوم في مركز إتخاذ القرار تدفعهم إلى الخروج للشارع لاضافة زخم جماهيري كبير لما يسمى بالحراك الثوري ومليونيات إسقاط العسكر التي أصبحت أعداد المشاركين فيها مخجلة مما دفع القنوات الفضائية العربية التي كانت تنقلها بصورة مباشرة وبشكل راتب كلما نظمت أن تمتنع عن بثها وتكون زاهدة في ذلك لقلة عدد المشاركين فيها موضحاً أن اليسار كان يطمح لاضافة أعداد ضخمة إلى التظاهرات وإقناع العالم بأن ثورتهم ضد العسكر مقنعة وعودتهم إلى السلطة حتمية رغم إعلان العسكريين خروجهم من العملية السياسية لافساح المجال للمدنيين لتشكيل حكومتهم الانتقالية مما أحرج المكون المدني المنقسم على نفسه.
واضاف المصطفى أن الشعب السوداني أدهش الشيوعيين وادهش الحكومة لانه رفض الخروج والتظاهر بكثافة واحبط مخططات اليساريين رغم تنفيذ الاضراب وإنقطاع خدمات الكهرباء والمياه في بعض أحياء ولاية الخرطوم لمدة إسبوع لانه يعلم جيداً أن وعودهم سراب وان الحال سيكون أسوأ لو وصل هؤلاء إلى السلطة بهذه الطريقة دون إنتخابات حرة ونزيهة ودون التوافق على حكومة إنتقالية تقود إلى التحول الدميقراطي مشدداً على أن السودانيين باتوا الان أكثر وعيا ولن تتم قيادتهم كالقطيع إلى التظاهرات العبثية التي لاطائل منها منوهاً إلى أن الشعب السوداني بات يعلم جيداً أن المؤسسة العسكرية السودانية ليست خصما له وإنما خصومه الذين يودون الوصول للسلطة دون إنتخابات أو توافق عريض يوسع قاعدة المشاركة قاطعا بأن الشعب السوداني لن يسمح مرة أخرى للقوى السياسية الانتهازية أيا كانت بسرقة أماله وطموحاته في العيش الكريم بعد أن سرقت ذات القوى ثورته.
واكد المصطفى أنه فيما يبدو أن أحزاب اليسار السوداني بكل تجمعاتهم السياسية بما فيهم جماعة التغيير الجذري وجماعة المجلس المركزي قد فقدوا بالفعل تأثيرهم على الشارع السوداني وجعلهم الشارع خارج دائرة التأثير السياسي داعيا إياهم للعمل على صون الفترة الانتقالية وان يكونوا جزء من حل مشكلات السودان وألا يكونوا على الدوام من أدوات الصراع التي تدمر الوطن.