الحملة ضد وزير المالية جبريل ابراهيم ..لفشل اقتصادي ام موقف سياسي؟
انتقد عضو المجلس السيادي السابق صديق تاور، قرارات وزير المالية جبريل إبراهيم، وقال إنها ليست دستورية أو لا قانونية لأنها تستند على سلطة الانقلاب وقال تاور إن القرارات التي تتعلق بمصالح الناس وتؤثر على حياتهم ومعاشهم ليست لعبة حتى يتحكم بها فرد وبحسب تاور حول وزير المالية لسلطة جباية أسوأ من الاستعمار التركي وقال: “جبريل ثبت أنه لم ينفصل وجدانياً وصميمياً عن ولاءاته الإنقاذية وأشار أن السودانيين تجاوزوا علاقاته السابقة بنظام الإنقاذ وارتباطاته بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، من باب الحرص على السلام ولكن بمجرد دخوله الوزارة كشف عن وجهه الحقيقي المعادي للثورة وشبابها وتجي تصريحات تاور ضمن حملة تستهدف وزير المالية ظهرت في الاوان الاخيرة.
الحملة الشعواء
قال الأمين العام لحركة العدل والمساواة سليمان صندل، إن الحملة المسعورة التي بدأت منذ فترة ليست بقصيرة ضد حركة العدل والمساواة، وقياداتها وخاصة رئيس الحركة الدكتور جبريل إبراهيم، كشفت مدى حجم الأزمة الوطنية الأخلاقية التي يجب أن نواجهها، كما أنها كشفت أن القوم هم ذات القوم، لم يغيرهم “الزمن ولا التاريخ، ولا الحرب ولا الشهداء ولا الدمار ولا الإبادة الجماعية التي إرتكبوها، ولا جرائم الحرب التي اقترفوها ولا العنصرية التي قاموا بممارستها وأكد صندل في منشور على حسابه بالفيس بوك، انه ورغم ذلك نحن نعلم بأننا علينا أن نتصرف ونعمل وفق مبادئنا وقيمنا وأن البلاد لا تبنى ولا تنهض بمثل هؤلاء.
نجاح جبريل
وكشف المحلل الاقتصادي الدكتور معتز محمد أحمد أن وزارة المالية لاتضع السياسات الاقتصادية وهي سياسات تجيزها الدولة ووزارة المالية جهة منفذة لتلك السياسات ومراقبة لها وقد تمنح بعض السلطات للتخفيف من اثارها السلبية مشيراً الى ان الحملة على وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم ليست لاخفاقه الاقتصادي مشيراً الى ان السودان شهد استقرار كبير في سعر الصرف والوقود والرغيف موضحاً بانها الثالوث الذي تسبب في سقوط حكومة الانقاذ وقال محمد احمد أن جبريل نجح في مهمته كوزير للمالية بالمساهمة في استقرار السوق وتوفير البند الاول من الميزانية وهي رواتب العاملين في الدولة وقال رغم ان الحكومة تعاملت سياسياً مع العاملين في قطاع الكهرباء برفع مرتباتهم لسقف عالي ألا إنه قبل بالتحدي
مواقفه السياسية
واضاف المحلل السياسي عبيد المبارك أن الحملة ضد جبريل ابراهيم تاتي من خلفيته الاسلامية موضحاً الى أنه لم يكن سيجد فرصة المشاركة في الحكومة لو لم ياتي عن طريق اتفاية جوبا مستنداً على حملة الاقصاء والتشطين التي استخدمتها قوى الحرية والتغيير ضد التيارات الاسلامية بمختلف توجهاتها موضحاً ان الحملة على جبريل ابراهيم لاعلاقة له بمنصبه كوزيراً للمالية بل حملة تعمل على اقصائيه ولها بعادها السياسية التي تستهدف قادة حركات الكفاح المسلح بالتوافق الوطني وهي النسخة الثانية لقوى الحرية والتغيير والتي لها راي واضح في ادارة حكم البلاد موضحاً أن الصراحة التي تحدث بها جبريل عن لجنة ازالة التمكين ورفضه اللجنة ورفض الاقصاء الذي مارسته حكومة حمدوك اعتلت به لـ(دروة ) المجلس المركزي