ويبقي الود د. عمر كابو نافع: لصوته أشد علي اليسار من ألف رجل
أحد السبعين من كبار الصحابة الذين بايعوا نبي الأمة صلي الله عليه وسلم بيعة العقبة إنه بطل الإسلام وفارسه الجحجاح أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري الخزرجي الذي قال عنه رسولنا الكريم صلوات ربي وتسليماته عليه :((لصوت أبي طلحة أشد علي المشركين من فئة)) وفي رواية:((لصوته في الجيش خير من ألف رجل ))٠ هو إذن إسلامنا العظيم وديننا القويم يجدد في كل زمان رجاله ويقدم لكل عصر فرسانه وأبطاله بذات الخصائص وتلك العظمة والبريق والإلهام والنبوغ٠ ولا أعتقد أن هناك رجلاً اجتمعت له سمات القوة ونوادر البطولة الحقة لأهل السودان مثلما اجتمعت لدكتور نافع علي نافع ((أبي طلحة)) السودان٠٠ فإن تاريخ الرجل يشهد ويشفع له بأحقيته في أن يخلف ذاك الصحابي الجليل رضي الله تعالي عنه في رأيته: قوي في الحق شديد علي الباطل باذخ العظمة مهاب الطلعة٠٠٠ سطر بجهده ووقته ونخوته سفراً نادراً من مروءة وشهامة وقوة وهيبة ورجولة٠٠يقبّح القطيعة بعد العلة والجفاء بعد المودة والعداء بعد الإخاء٠ دكتور نافع علي نافع قاهر للأهواء مكنته شخصيته القوية من أن يختط لنفسه طريقاً للمجد متوجاً نفسه الأول تميزاً علي أبناء دفعته مما أهله لأن يبتعث استكمالاً لدراسته فوق الجامعية في أعتي وأعرق الجامعات الأمريكية٠٠ ظفر منها بشهادتي الماجستير والدكتوراة في تخصص دقيق في الزراعة فآثر أن يمنح الوطن حقه المفروض عليه مساهمةً أكاديميةً متميزةً من خلال التحاقه بجامعة الخرطوم أستاذاً مشاركاً في كلية الزراعة تشهد له قاعات التدريس بحرصه الشديد وذكائه الوقاد وفهمه العميق وعلمه الغزير وثقافته الموسوعية الواسعة التي جعلت من محاضراته لحظات ينتظرها طلابه بفارغ الصبر لما فيها من معرفة ومتعة واستجاشة للأفكار وحضور بهي أنيق٠ كذلك هو العالم السياسي الرباني الذي استطاع بعقلية واعية مدركة أن يقدم نفسه قائداً سياسياً وزعيماً اجتماعياً مارس أعظم تأثير في الساحة السياسية تمتيناً لحزبه ليضع بذلك خطاً فاصلاً في مجري التاريخ بما أمتلك من صفة الرجل الذي منح البراعة بلا منازع في الحافظ علي هيبة الحركة الإسلامية ممهداً لها الطريق لتتخطي حواجز الصعاب وتتجاوز عثرات الأزمة٠ ساعده في ذلك بساطة وتواضع مع دقة وتفان واخلاص وصدق في القول والعمل يقول الحق ولو علي نفسه فأوصد أبواباً للوهن والكيد وأرهب شياطين اليسار وقذف الرعب في قلوبهم فكان صوته بحق أشد عليهم من فئة بل إن صح التعبير وصدق الوصف كان خيراً من ألف رجل٠ فما أحوج الساحة السياسية السودانية اليوم لرجل وضع دينه وخلقه وتجربته ووطنه موضع الاحترام والتقدير والاجلال مثل نافع٠ ما أحوجها إلي رجل في مثل هيبته وقوته وشجاعته يأخذ البلاد لجادة الحق وينشلها من وهدة الباطل ويبعد عنها مردة النفاق من أبالسة وحمقي اليساريين: خونة البلاد وخصوم الوطن٠ رسالة منا للقضاء: ((قضاءًا ونيابة عامة)) أن بادروا بإطلاق سراح الرجل وأخوانه المعتقلين فإني رأيت أن أحد أعظم أسباب انهيار البلاد هو الظلم الذي لحق بنافع وأخوانه وآن الأوان الذي يجب أن تنتصروا فيه لقيم العدل ودولة القانون٠ سانحة لأن نطلقها رسالة قوية للشعب السوداني أنه لن ينصلح حال الأمة إلا بتحقيق قيم العدالة فالسماء لاتفتح أبوابها لمجتمع ظالم يصم أذانه ويخرس لسانه في أن يقول كلمة الحق في وجه سلطان جائر٠ ولن نفلح ولن ننتصر إلا إذا أخذنا الأمانة بحقها وحقها أن نطالب بإطلاق سراح هؤلاء الرجال حتي يرضي الله عنا٠ انتصروا لقضية نافع وأخوانه حينها ستحفكم الملائكة وتتنزل عليكم بركات السماء والأرض٠٠ هي بعض كلمات حركتها مشاعر صادقة لرجل وهب حياته ووقته وجهده لربه ودينه واسلامه ووطنه وطلابه فهل بلغنا المسعي؟!
