تحركات الدبلوماسيين والمبعوثيين في السودان .. مطالب بتطبيق القانون
أجمع الكثيرون على ان التدخل الاجنبي في شئون البلاد قد اضر بالازمة السياسية في السودان خاصاً تحركات سفراء الدول العربية والغربية وقيادة مبادرات إنتهت قبل بدايتها، ولاتجد تلك التحركات الرضاء من عامة الشعب والمختصيين باعتبارها تحركات ترتكز على اجندة خاصة بتلك الدول ويرى المختصون أن الأعراف الدبلوماسية تحكمها لوائح وقوانين دولية تقييد تحركات السفراء
شفا الهاوية
وكشف السفير الدكتور. علي يوسف ان التكيف القانوني للبعثات الدبلوماسية والسفراء يتم بالتراضي وموافقة الطرفين واحترام الاتفاقيات الحاكمة لعمل الدبلوماسيين وفق اتفاقيتي فيينا واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) انه طوال خدمة عمله الدبلوماسي لم تمر به حالة انفتاح دبلوماسي مثل مايحصل الآن مببنا انه غير عادي وبعض البعثات الدبلوماسية لدول ومنظمات تتجاوز الاعراف الدبلوماسية ، مبينا ان السودان بعد الثورة يعيش في اضطراب سياسي والبلاد على شفا الهاوية والاوضاع خطيرة وحدث فشل زريع في قيادة الفترة الانتقالية الى نهاياتها مطالبا الجميع بالعمل بجدية وبالروح الوطنية لحل الازمة السياسية ، وقال ان هنالك علاقات دبلوماسية بين البلدان تختلف في طبيعتها ربما تكون علاقات اقتصادية بحتة او امنية مشددا على ان عمل البعثات الدبلوماسية في السودان الآن فيه تدخل كبير وهنالك جهات سودانية لديها جهات خارجية تمارس عليها ضغوطات .
فرض القانون
واضاف المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أنها المرة الاولي التي يجد فيها سفراء ومبعوثيين دوليين حرية الحركة والتدخل في شأن داخلي لدولة الا في الدول التي تشهد انفلاتات امنية مثل سوريا والعراق وليبيا موضحاً ان تحركات رئيس بعثة اليونتامس فولكر بيتريس وصلت مرحلة الشذوذ بلقاءات وصلت لحد لجان المقاومة واسر الشهداء والجرحي ودعم الجهات المعارضة للحكومة الانتقالية مشيرا الى ان ذات الوصف ينطبق على السفير الامريكي الجديد واعتبرها تحركات تنقص من هيبة الدولة السودانية بمافيها تحركات السفير السعودي والاماراتي وقيادة المبادرة الرباعية وقال الصادق ان الحل الوحيد في ان تفرض الحكومة الانتقالية على السفراء والمبعوثيين الاجانب التقييد بالضوابط والقوانيين المنظمة لتحركاتهم