(عز الكلام ) .. أم وضاح .. نجح العطا وسقط المؤتمر السوداني !!
تصر و تؤكد أحزاب قحت كل صباح أنها مجرد أحزاب يديرها نشطاء حديثي عهد بالسياسه وأنهم غرباء عن ديموغرافيا السودان والمؤتمر السوداني أمس أصدر بيانا طويلاً عريضاً يعلن فيه عن محاسبة أحد أعضاءه لأنه إلتقط صورة مع عضو مجلس السياده الفريق أول ياسر العطا الرجل ألمحترم الذي ظل يلعب دوراً وطنيا مقدراً ومشهوداًلرأب الصدع مابين المكون المدني والعسكري في أصعب الظروف وأحلكها والصورة لم تلتقط في مكان لايليق لاسمح ألله او يدعو للخجل ولكنها في دار القيادي بالحزب أبراهيم الشيخ بالقاهره والذي زاره الفريق اول ياسر العطا معاوداً له في مرضه …
بالله عليكم ألبست فضيحه وسقطه لحزب سياسي أن يدعو للفجور في الخصومة للحد ألذي يمنع فيه مواطن سوداني من ممارسة حقه في علاقه أجتماعيه وإنسانيه في المقام الاول لاتضير أحداً؟ بل علي العكس تماما فلربما هي وغيرها من المبادرات الانسانيه تساهم في نزع فتيل الأزمه والاحتقان الذي تسبب فيه بعض النشطاء اللاعارفين يبقوا ثوار واللا يبقوا سياسين!!!
هل معقوله أن حزب سياسي يفترض أنه يلعب دورا محورياً في إستقرار البلد وتمكين حقوق المواطنه هل معقوله أن يكون بهذه السطحيه في المواقف وهذا الغلو في العداء والتشفي حد الامتعاض من زيارة مريض ؟؟
بالمناسبه ظللت أقول لكثير من المتخوفين والمتوجسين من مصير أسود قد يصيب بلادنا أنني إذا كنت أراهن علي مخرج واحد من هذه الكارثه فانا أراهن علي متانة نسيج علاقاتنا الاجتماعيه والسوداناويه المغروسه في ضمير كل واحد فينا
وظللت أضرب لهم مثل بالتنافس الرياضي المحموم وكيف أن ألجماهير تحرق دمها علي المدرجات خاصة في مباريات هلال مريخ وتتبادل ألعبارات حد الشتائم وبعد المباراه بذهب لاعبي الفريقين الفائز والمهزوم لتناول وجبة العشاء سوياً ليبقي حدود التنافس داخل الملعب في ماعدا ذلك نقلع ثياب التعصب والخصومه ولاننحدر أبدًا لحفرة الكراهيه !!!
..لكن ماوصل إليه حزب المؤتمر السوداني من مستوي وهو يدين أحد أعضاؤه لانه ألتقط صوره مع الفريق اول ياسر العطا هي سابقه لها مابعدها والفريق اول ياسر العطا إلتقاط صوره معه شرف لكل من يعرفه وهو ضابط عظيم دافع عن بلاده حرباً وسلماً مسيرته وسيرته في القوات المسلحه ناصعة البياض ويكفيه شرفا أنه من الضباط الذين أنحازوا لخيار الشعب السوداني في دبسمبر وحمل روحه علي كفه ومن معه وأطاحوا برئيس النظام الذي هو في ذاك الوقت القائد العام للقوات المسلحه ولازال الرجل يلعب دوراً وطنياً بارزاً للوصول الي حل للازمه السودانيه التي تزداد كل صباح تعقيدا علي تعقيد
فشنو ..إستغلال مثل هذه الاحداث لاستعراض المواقف الفشنك أمر غير مقبول وتحويل الخلاف والإختلاف في العمل العام إلي خلافات عميقه وجروح نازفه تحول خطير في يهزم المشتركات التي تجمع بيننا كسودانيين من علائق دم وأحترام وانسانيه ورجاله كده ساي ومحاولة تعكير الجو العام ومخاطبة الشارع السوداني ببطوله مدعاة ومواقف ليست أصيله لعبه مكشوفه ومرفوضه في ذات الوقت !!
في كل الاحوال وبعيدا عن هذا البيان الأخرق نرجو ان تكون هذه الزياره كما أريد لها زيارة أجتماعيه تضيف ولاتخصم في طريق الحل السياسي
ونرجو أن يجد هذا البيان المشاتر الإدانه من القوي السياسيه لانه خط جديد لايشبه سودانيتنا ولاأخلاقنا
وبارك الله في الفريق اول ياسر العطا الرجل الوطني المتصالح مع نفسه ومع الاخرين والشفاء العاجل للاستاذ ابراهيم الشيخ ونبقي سودانين شرفاء نختلف من اجل وطننا لكننا ابداً لن نختلف عليه والله غالب..
كلمه عزيزه
بصدق نحتاج الي مجهود كبير لنخرج بلادنا من دايرة الكراهيه والعنصريه التي دخلت أليها وهو مجهود يقع فيه العبء الاكبر علي النخب السياسيه والقيادات الواعيه بأهمية هذا الملف الكبير
كلمه أعز
أهدي للاخوه في المؤتمر السوداني الذين عنفوا زميلهم علي إلتقاط صوره مع من صنفوه خصماً لهم اهديهم قصة الزعيم نلسون مانديلا الذي دعا سجانه الي وجبة الغداء بعد أن اصبح رئيسا ولاحظ حراسه أن الرجل يرتجف فاخبرهم مانديلا أنه سجانه الذي كان يتبول عليه عندما كان يطلب ماء بعد التعذيب لذلك هو خائف ومرتجف وقال قولته الشهيره (عقلية الثأر لاتبني دوله بينما عقلية التسامح تبني أمم ..)أتقوا الله في شعبنا