اعتذار محمد حسن عربي عن صورته مع ياسر العطا ..مطب سياسي
أثارت صورة جمعت عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا ووالي شمال دارفور السابق محمد حسن عربي اثناء معادوة القيادي بالمؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ طريح الفراش بالقاهرة ورغم أن الصورة جمعت الكثيرين في زيارة اجتماعية الا انها وجدت الانتقادات باعتبار أن عربي يمثل قوى الحرية والتغيير والعطا يمثل الانقلابيين ــ حسب زعمهم ــ مما اضطر الاول للاعتذار عن تصرفه بلقاء ياسر العطا كما اصدر حزب المؤتمر السوداني بياناً قال أن الصورة لاتمثل راي الحزب وتوعد بمحاسبة عضوه محمد حسن عربي، تلك الواقعة اثارت تساؤلات عديدة بالاوساط الاجتماعية باعتبارها تخالف عادات وطبائع السودانيين وأن الخلافات السياسية لم تصل للقطيعة بين السياسيين وان التاريخ يحتفظ بلقاءات عديدة للسكرتير العام محمد ابراهيم نقد وزعيم الحركة الاسلامية حسن الترابي وزعيم حزب الامة الصادق المهدي والاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني. سودان جديد يرى المحلل السياسي عبيد المبارك أن السودان بعد الثورة يختلف ماقبلها وأن الكراهية والبغضاء اضحت السمة السائدة وأن هناك محاولات مستميتة من النشطاء لشق الشعب السوداني الى مع الثورة واخرين ضدها ويجب ان ينزل ذلك حتى في شكل التعامل الطبيعي بين المواطنين في الاحياء او امكان العمل واضاف المبارك ان اعتذار محمد حسن عربي بدلاً عن الدفاع عن الموقف يؤكد بشكل واضح قوة الالة الاعلامية التي تستخدم في تنفيذ ذلك المخطط مشيراً الى ان الحزب الشيوعي بعد سقوط نظام الانقاذ حاول استخدام سياسة العزل الاجتماعي لكل من تعامل مع الحكومة السابقة او دافع عنها وان كان لاينتمي لها مشيراً الى ان تلك الخطة فشلت في تطبيقها على ارض الواقع فاصبحت تستخدم ضد المشاهير وفي محاولات اغتيال الشخصيات واعتبره مهدد اجتماعي سيقود لتفكيك المجتمع ثقافة جديدة واضافت الباحثة الاجتماعية امل عبدالله أن هناك تحولات قادمة في التركيبة الشخصية في بعض مكونات الشعب السوداني زجت بها السياسة وهي صفات غير حميدة في مقدمتها عدم قبول الاخر وإغتيال الشخصيات ونشر الكراهية والبغضاء وقالت ان كل الدراسات التي اعقبت ثورة ديسمبر اشارت نتائجها الى ظهور حالة من العنف اللفظي وعدم الاحترام والتخويف وسط المجتمع واضافت أن الذين خططوا للثورة سعوا لنشر هذه الثقافة ابتداءاً من شعارهم (اي كوز ندوسوا دوس) ثم اغلاق الطرق والتعامل الفظ مع المارة وانعكست نتائج ذلك على الحالة الامنية حيث ظهرت الجريمة العنيفة وتحت غطاء القوات النظامية وقالت الامر يمضي الى ان تصبح ثقافة العنف سائدة وستخرج الصفات الجميلة التي يتمتع بها الشعب السوداني الى اخرى غير مقبولة