رفض واسع للهجوم على اتفاق جوبا للسلام وجعله كبش فداء للتسوية السياسية
قابلت حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان، الحديث عن مراجعة الاتفاقية، برفض قاطع، في ظل ازدياد المخاوف في السودان من انهيار الاتفاق الموقع بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية في ظل الحديث عن تسوية سياسية صاحبها حديث عن شيطنة الاتفاق.
قيادات بارزة من الجبهة الثورية تصدت لجميع الأصوات المنتقدة للاتفاق والمطالبة بالغائه بحزم شديد باعتبار ان الاتفاق أوقف الحرب وحقق الاستقرار وان اي تسوية سياسية لم تراع ما حققه الاتفاق لا فائدة منها وتعود بالبلاد إلى مربع الحرب من جديد، حيث أن المنطلق الأساسي لأي تسوية هو تحقيق الاستقرار والأمان.
وقال الدكتور حسين النعيم الخبير والمحلل السياسي إن الحديث الملغوم والهجوم الكبير على اتفاق السلام، الغرض منه إثارة الفتنة والبلبلة.
وأضاف أن السلام يشكل الأرضية الصلبة التي يقوم عليها التحول الديمقراطي وهو اساس الاستقرار، وأوضح ان اتفاق جوبا لسلام السودان ليس خصما على الانتقال الديمقراطي بل أسس لكيفية التحول من حالة الاقتتال والفوضى إلى حالة الاستقرار.
إن الحديث الملغوم والهجوم الكبير على اتفاق جوبا للسلام والحديث عن مراجعة الاتفاق ضمن التسوية السياسية المرتقبة، يعني العودة إلى الحرب مجدداً بحسب ما ذكر حزيفة محي الدين الناطق الرسمي بإسم التحالف السوداني لدارفور ٢٤،
وأكد حزيفة أن الهدف من اي اتفاق سلام هو وقف الحرب وان اتفاق جوبا لسلام السودان أوقف الحرب في السودان وحقق الاستقرار في دارفور.
فيما اعتبر احمد تقد لسان القيادي بالجبهة الثورية الهجوم على اتفاق جوبا للسلام وشيطنة الحركات خصما على التحول الديمقراطي ورأى أن أي تسوية تستهدف السلام لا يكتب لها النجاح.
وتتمسك حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان بنسبة ٢٥٪ التي منحها لها الاتفاق للمشاركة السلطة.