تقارير

مفاوضات حزب الامة هل تعيد حركة الحلو لطاولة التفاوض

 

قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال، محمد يوسف أحمد المصطفى، إنّ الحركة ليست بحاجة لمن يحرضها أو يقنعها أو يغريها بالتفاوض مع الحكومة المرتقبة وأشار إلى أنّهم والحكومة ملزمون وفقاً لمانفيستو الحركة وقرار مجلس الأمن، بالتفاوض مع حكومة الأمر الواقع وأوضح المصطفى بحسب صحيفة الشرق الأوسط الصادرة، الأثنين، أنّ التفاهمات الواردة في البيان المشترك مع حزب الأمة، طمأنت الحركة على التزام الحزب بالمبادئ الواردة وأضاف”نتفاوض مع كلّ القوى السياسية للتوافق على القضايا التي تسهّل التفاوض. فإذا أتت حكومة جديدة فسيكون التفاوض معها سلساً في حال اتفقنا على القضايا الرئيسية .

يرى المحلل السياسي ابوبكر خضر أن تصريحات رئيس الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو استندت على اللقاء الاخير بين الحلو وحزب الامة القومي والتي جاءت من ضمن مقترحات الاتفاق الاطاري الذي حدد اليات لمناقشة القضايا الكبيرة ومنها اتفاقية جوبا مشيراً الى ان قيادة حزب الامة للتفاوض مع الحلو يضع الحزب في ازمة مع معتقده الديني باعتبار أن مطالب عبدالعزيز الحلو معروفة وهو يطالب بعلمانية الدولة واعتبره ليس الكيان المناسب للتفاوض معه باعتبار ان حزب الامة ذات مرجعية دينية اسلامية.
وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، وحزب الأمة القومي، السبت، توصلهما في جوبا، لتفاهمات مشتركة بشأن الأزمة السياسية بالبلاد وطبقاً لبيان مشترك تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات، والعمل المشترك لتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام.وجرى التوافق على عدم استغلال الدين في السياسة، أو استخدامه لتحقيق أهداف سياسية، مع الفصل بين حقوق المواطنة والانتماء الديني.واتفق الطرفان –كذلك- على إقامة دولة ديمقراطية غير مركزية تعيد توزيع الثروة بصورة عادلة، وإصلاح المؤسسة الأمنية وصولاً إلى جيش وطني مهني بعقيدة عسكرية جديدة وجامعة، مع احترام التنوع وجعله جزء لا يتجزأ من الهوية السودانوية.
وأعتبر خضر أن مثل هذه اللقاءات مطلوبة لتقريب وجهات النظر بين الكيانات المختلفة ولكن ليست مؤثر باعتبار أن الحالة السياسية غير مفهومة ولا احد يمكن أن يتنبأ بمستقبلها وقال ان الشئ الطبيعي لحركة عبدالعزيز الحلو العودة للتفاوض بمنبر جوبا باعتباره المنبر الرسمي والذي يملك ضمانات خاصة بعد التزام المكون العسكري بعدم المساس بالاتفاقية وحرصه على التنفيذ مشيراً الى ان الحكومة الحالية هي نفسها حكومة امر واقع ويتعامل معها المجتمع الدولي وأن انتظار الحكومة المدنية القادمة فرصة للانتظار لماستسفر عنه الخطوات القادمة من الازمة

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى