الشاهد احمدالبطحاني حق الشباب إعلاميا
تنشيط الحوار حول محاور الشباب الفكرية والثقافية ضرورة يمليها واقع التداول الثقافى السالب النشط المستهدف لشباب الامة الذى يحتاج الي مسرح اعلامى.. تحاورى.. تفاكرى.. فكرى.. متامل.. متدبر.. مراجع.. و باحث حول مجمل قضياء الشباب فى عالم اليوم..فالشاهد ان الذات الشبابيه الان تزدحم بما يجعلها فى توهان لتستوعب مجمل الاوضاع الثقافية والفكرية التى من حولها ووزنها ليستبين الصواب من الخطاء.. والمجدي والمبعد عن التوجه الصحيح القائد لها نحو تفعيل دور الشباب و طاقتة وعصفه الذهنى المبدع ليتصل بدوره الطبيعى..فمسرح الشباب الثقافى الفكرى يحتاج وبشدة لساحة ومساحة موجه بمصدر اعلامى ثقافى ناضج يحسن التوجية ولا يكبت الحماس و الطاقة الهائلة التي يعج بها الشباب..فواقع القوة الشبابية عقلا وجسما يحتاج الي حرية مقيدة اصلا ومطلقة شكلا بهدف سياقة الذات الشبابية وفق ما ينضج ثمارها وياتى باكلها..يفرض ذلك تكالب الثقافات المنهمرة ببريقها والمنافسة بمادياتها والتى من المستحيل القضاء عليها الا بنمو روحي يسمو بالذات الشبابيه ويغرى بها نحو قيم و قيمة اسمى وغاية انبل ومتعة تريح الضمير..ذلك ينافس الفكرة المادية فى ثقافة اليوم ومصادرها..فحقيقة الفكرة المادية فى ثقافة اليوم انانية وعنصرية ظالمة تبنى على سلب الحقوق وتشويه الحقائق والتاريخ وقتل همة الذات المبدعة وصناعة مرجعية حتمية لها زجا بها داخل الاحساس بالدونية وفرض الوصاية عليها في اشارة اليها وبانها ليس من حقها ان تبدع وتتميز ويكون لها انتاجها..فاكتشاف الحق فى النضوج والتميز والعطاء لا بد لشبابنا من ادراكه ولابد من تعزيز قيمة تميزهم الاخلاقى والبيئى والمجتمعى وقدراتهم.. ذلك بحكم انباتهم الطيب الذي علينا ان لا نسمح بتشويهه والزج به نحو حتي تداول ثقافي مصنوع يشغلهم عن قيمتهم وما يتميزون به..فى غاية الاهمية ان ننتبه الى محاور الحوار الشبابي عموما حتي لا نقع فى الذى يراد لنا من تداول ..فالغلو والتطرف وغيره من اشكال الشذوذ الفكري الواجب علينا تسفيهها والنظر اليها باعتبار انها ليست فينا بقتل سمها وهدم مسرحا فيصبح صناعها فى حسره..فنحن امة للتسامح والسلام والتراحم والاخاء والابداع والانتاج وهى ذات القيم التي علينا ان نبدع فيها ونتميز بها ونرسلها فى افاق الاداء الاعلامية عموما لنحرج المجتهدين فى انتاج وجهنا بالسالب..إن واجب قادة الفكر الشبابي المخلص ومن خلال منظماتهم واتحاداتهم وروابطهم وكافة المنابر وما يملية واجبها تجاه الشباب لابد لها ان تعطى الشباب ارضيته وتشجع فكره وهمته فهذا واجبها وحق الشباب عليها.. ذلك بتفعيل دورهم وادارة مسرح الشباب بمسؤلية واحترافية وابداع.. ليظل الشباب وحجمه الادارى علي مستوي الامة والوطن العربى وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بقضايا الفكر وتداولها امام تحدي يحتاج الى يقظة و ابداع حقيقي.. يقظة يجب ان تستوعب جهودها شكل الصارع والواقع الثقافى الشرس واسلحته المستهدفة لشبابنا وقدراته وما يتميز به ودوره النشط الذي ينقصه حقا الدور الاعلامى الباعث و البارز له..فخلاصة القضية إعلام وبريق فهناك قصور اعلامى واضح في تزيين وجهنا الشبابى ومايميز الكثير من شبابنا.. نتيجة لقلة الوسيلة وما يتاح للشباب من حق فى الفكرة الاعلامية التى تستهدف الشباب وما يتعلق بهم